جزائريون يطردون نور مهنا لتأييده النظام السوري: "لا نريد مطربا يغني وبلده يحترق"

طرد جمهور مهرجان "جميلة" العربي بمدينة سطيف شرق الجزائر، المطرب السوري نور مهنا، إذ لم يتوقفوا عن التصفير والهتاف مطالبين برحيله منذ اعتلائه خشبة المسرح الروماني.

ولم يتقبل الجمهور أن يغني نور مهنا لهم، وسوريا تشهد مذابح وحالة من الغليان، والجيش السوري يقتل المتظاهرين، وفق ما جاء في صحيفة الجزائر تايمز وموقع روتانا.

ولم يكن ليتصور المطرب السوري نور مهنا، صاحب أغنية "ابعتلي جواب"، بأن يصل حد رفضه إلى طرده من المسرح الروماني، في إطار إحياء السهرة الخامسة من مهرجان "جميلة" العربي ليلة السبت 23 يوليو/تموز الجاري، حيث لم يتوقف الجمهور الحاضر -وأغلبه من الشباب- عن الصفير.

واعتلى نور مهنا المسرح في بداية السهرة في حدود العاشرة ليلا، حيث تم تقديمه بداية الحفل، بعد أن كان معلَنا أن يتم اختتام السهرة به، واستهلّ أغانيه برائعته "ابعتلي جواب"، ثم "الله يعمر بيتك"، ولم يتمكن من الغناء بشكل معتاد، بسبب عدم توقف الأهازيج والتصفير المطالب بتوقفه عن الغناء.

وأوضح المحتجون قائلين: "نحن لا نريد مطربا يغني وبلده يحترق"، وتمكن الجمهور في النهاية من فرض رأيه، خصوصا وأنه كان يهتف بصوت واحد "ارحل.. ارحل"، ونزل من المنصة بعد أقل من نصف ساعة من اعتلائها.

ووصف الجمهور المطرب السوري بأنه موالٍ لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي يقمع المتظاهرين ويقتلهم في كل من حمص، وحماة، ودرعا، ودير الزور.

رد فعل عنيف

ورفض المطرب السوري نور مهنا في تصريحات لـmbc.net  التعليق على ما حدث، واكتفى بالقول: "لم أفهم ما حدث بالضبط، لكني تأثرت كثيرا برد فعل الجمهور العنيف تجاهي".

وعن الأحداث في سوريا، قال المطرب نور مهنا: "أنا متأثر كثيرا من الفوضى التي تعيشها سوريا بسبب الأزمة، ولا يمكنني أن أقول سوى إنها مؤامرة حيكت ضد هذا البلد".

واعتبر المطرب السوري نور مهنا ما تشهده الساحة العربية مقلقا، وأضاف: "أريد أن يكون الفن والغناء شيئا يجمع الشعوب العربية أكثر مما يفرقها".

وتمنى مهنا ألاّ يتكرر معه الموقف نفسه في سهرة "ليالي الكازيف"، يوم الاثنين، 25 يوليو/تموز الجاري، والتي خصصها الديوان الوطني للثقافة والإعلام كاملة له.

وقال نور مهنا: "سبق وأن غنيت في الجزائر، وكان الجمهور مرحبا بي وذواقا للطرب الأصيل، ولم أفهم بعد هل ما حدث سببه ما يحدث في سوريا حاليا أم لا".

واعتلى منصة المهرجان بعدها، مطربون جزائريون، وهم: كمال القالمي، والشابة جميلة، والشاب عبدو السكيكدي، والشاب زينو، والشابة عبلة، الذين ألهبوا وأنقذوا السهرة الخامسة من فعاليات مهرجان "جميلة" العربي في طبعته السابعة، والممتد من 18 إلى 27 يوليو/تموز 2011.

ويشارك في المهرجان عدد من النجوم العرب، بينهم كارول سماحة، وملحم بركات، وصابر الرباعي.

وكان ناشطون شباب طالبوا بإلغاء المهرجان، وهددوا برشق المطربين بالطماطم والبيض، خاصةً وأن ميزانيته تحرم الفقراء من حقوقهم، وأن أجر مطرب واحد بإمكانه بناء مستوصف للعلاج.