29/07/2011 - 00:43

أشراف قريش في السعودية ومصر يتوجهون إلى حكام بلادهم لمنع "الحسن والحسين"

جدل لن ينتهي ولن يتوقف حول هذا المسلسل، حتى بعد عرضه على الشاشة.. ليس فقط بسبب "تجسيد الصحابة" كما قد يظن البعض، بل لطريقة التناول وعرض الحوادث التاريخية في ذلك الزمن الحرج للغاية، الذي لا يزال ينعكس على المسلمين في عصرنا الحالي، ولعصور قادمة بالتأكيد.

أشراف قريش في السعودية ومصر يتوجهون إلى حكام بلادهم لمنع

جدل لن ينتهي ولن يتوقف حول هذا المسلسل، حتى بعد عرضه على الشاشة.. ليس فقط بسبب "تجسيد الصحابة" كما قد يظن البعض، بل لطريقة التناول وعرض الحوادث التاريخية في ذلك الزمن الحرج للغاية، الذي لا يزال ينعكس على العرب والمسلمين في عصرنا الحالي، ولعصور قادمة بالتأكيد.

وفي الوقت الذي يؤكد منتجو المسلسل "مؤسسة المها للانتاج الفني"، أنهم حصلوا على فتاوى تبيح تجسيد الصحابة، وفتاوى أخرى تسمح بعرض المسلسل بعد قراءة أحداثه من علماء سنة وشيعة، إلا أن الزوابع لا تريد أن تهدأ.

يقول محمد العنزي، أحد منتجي المسلسل: "حصلنا على موافقة من عالمين بحجم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، والسيد محمد حسين فضل الله وآخرين، وقمنا بكل ما يلزم قبل الشروع بأي خطوة".

ففي السعودية دخل علماء آخرون على الخط بعد استفتائهم، منهم د. سلمان العودة، وقيس آل مبارك، عضو هيئة كبار العلماء، وغيرهما، وأفتوا بجواز تجسيد الصحابة، بشرط حفظ مكانة الصحابة، خصوصًا السبطين، الإمامين الحسن والحسين، رضي الله عنهما وعن أبيهما.

ومن المتوقع أن يحصل هذا المسلسل على أكبر مشاهدة في رمضان هذا العام، وسيعرض في قنوات عدة، منه  mbc وروتانا، وقناة الحياة المصرية.. ويقوم بدور الحسن رضي الله عنه الممثل الأردني خالد الغويري، في حين يجسد الأردني الآخر، محمد المجالي، دور الحسين رضي الله عنه

نقابة الأشراف في مصر ترسل إلى المجلس العسكري لمنع عرض المسلسل

أما في مصر، فقد أرسلت نقابة "الأشراف"، التي تضم سلالة أبناء الإمامين الحسن والحسين، مذكرة عاجلة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأخرى إلى مجلس الوزراء، يناشدون فيها المجلس بسرعة اتخاذ قرار منع عرض المسلسل التليفزيوني "الحسن والحسين ومعاوية"، في القنوات الفضائية المصرية.

وجاء في المذكرة أن سبب طلب الأشراف لمنع العرض، هو منعا لإحداث فتنة كبرى بين أهل البيت.

ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن الشريف الحسيني الشطباوي، نقيب أشراف أسوان، تأكيده أنه "لن يتم التنازل بأي شكل عن منع عرض وبث حلقات المسلسل، وذلك بسبب ظهور وتجسيد شخصيات عدد من أئمة المسلمين الكبار". 

وأضاف: "ما يحدث خطوة لإنتاج فيلم سينمائي عن سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" من شركة إيرانية، يحاولون من خلاله أن يظهر الرسول مجسدا، فهو بداية لظهور الرسول "صلى الله عليه وسلم" عن طريق الحسن والحسين، حيث قال الرسول "صلى الله عليه وسلم": الحسين مني وأنا من الحسين".

وقال الحسيني: "لا بد من وقفة بأي شكل من الأشكال حتى لا نصل إلى فيلم يشخص فيه سيدنا محمد (صلعم)، ونحن لن نسمح بهذا الأمر، لأننا لن نرضى أبدا بالاستهزاء برسول الله وآل بيته، وهذا حق لنا، حيث إننا من سلالة الحسين، رضي الله عنه".

وشدد على أن هناك مجموعة كبيرة من أبناء الحسين على استعداد لعمل مليونية في كل محافظة بمحافظات مصر، وستكون من آل البيت وأحباب آل البيت، ونأمل من الله أن نحافظ على سيرة سيدنا محمد وآل بيته وصحابة رسول الله، بأن ننال شرف الشهادة. 

وتابع قائلا: "حتى الإخوان المسلمون والسلفيون الذين لا يرضون بزيارة الأضرحة، لن يتهاونون في إهانة شخصيات آل البيت ويؤيدوننا على طول الخط".

واختتم الحسيني البيان قائلا: "أحضرنا فتاوى من الأزهر الشريف ومجمع البحوث بتحريم عرض مسلسل <الحسن والحسين>، لأن تجسيد شخصيات آل البيت سيكون موضعا للسخرية والاستهزاء.

جديد بالذكر، أن مسلسل "الحسن والحسين" من تأليف وسيناريو محمد اليساري ومحمد الحسيان، وإخراج عبد الباري أبو الخير، ويتناول المسلسل أحداث الفتنة الكبرى التي هزت الأمة لسنوات بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، ودور اليهود في تأجيجها.

برقية تنسب لأشراف قريش لخادم الحرمين الشريفين

إلى ذلك، يتداول الناس هذه الأيام برقية منسوبة للأشراف، أشراف قريش، موجهة إلى خادم الحرمين الشريفين، يبدون فيها اعتراضهم على عرض المسلسل ويطالبون بإيقافه، هذا نصها:

"خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

ملك المملكة العربية السعودية حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :

خادم الحرمين الشريفين، لقد تعود هذا الشعب منكم الآخذ بيد من حديد على كل من يريد أن يتسبب في الفتن، وكل من يريد أن يشكك في الثوابت، أو لا يبالي بكلام أكابر العلماء.

خادم الحرمين الشريفين، إن بعض القنوات الفضائية مثل قناة mbc، وقناة روتانا، وكلاهما لمالكين سعوديين، قد نشرتا إعلانت بأنهما ستقومان ببث مسلسل في شهر رمضان عن الحسن والحسين رضي الله عنهما، وسيكون تمثيل دورهما مجسدًا.

وهذا جرم شرعي كبير حرمته جميع المراجع الرسمية المعتمدة منها :

1. فتوى هيئة كبار العلماء في سنة 1393هـ وسنة 1403هـ .

2. فتوى اللجنة الدائمة .

3. فتوى شيخ الأزهر .

4. فتوى مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر .

5. فتوى مجمع الفقه الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي .

6. فتوى من مفتي المملكة الأردنية الهاشمية ودائرة الإفتاء بها .

7. فتوى من كبار علماء المغرب .

8. فتوى علماء سوريا وعلى رأسهم المفتي .

وليس هذا وحسب، فإن هذا المسلسل قد منع تصويره من قبل في سوريا، والأردن، والمغرب، ولبنان، وطالب شيخ الأزهر بمنع بثه على القنوات المصرية مؤخرًا، فاستجابت وزارة الإعلام بمصر لطلبه إخمادًا للفتنة واحترامًا لفتوى وتوجيهات مراجع الفتوى المعتمدة في العالم الإسلامي، التي تقدم ذكرها، ونحن جديرون في بلادنا بهذا الحق مثلهم في إيقاف هذا العبث على كبار الصحابة وآل البيت .

خادم الحرمين، إن هذا المسلسل سيتسبب في حصول فتن وإثارة مشاكل وشبهات، فضلاً عن حرمة تجسيد الحسن والحسين رضي الله عنهما، والمنطقة لا تحتمل أن يكون هناك ما يثير القلاقل والفتن .

خادم الحرمين، إن لكبار الصحابة وآل البيت مكانة عظيمة وهيبة جليلة، فلا يكن هذا باب يفتح للمنتجين فيتجرؤ على الصحابة واحدًا واحدًا، منطلقين من قنوات يملكها سعوديون، أفلا نريد أن يأتي متاجرون إعلاميون فيعبثوا بهذه المكانة ويوهنوا ويقللوا منها في نفوس المسلمين، لما سيتركه التصوير من صورة ذهنية غير ملائمة وعالقة في الذهن والتصور العقلي بين الممثل والشخصية الرمزية الحقيقية.

خادم الحرمين، إن فتوى المرجعية الشرعية في بلادنا ومجمع الفقه، وغيرها من دور الإفتاء الرسمية في العالم الإسلامي، واضحة قاطعة في تحريم ومنع وعدم جواز هذا الأمر .

فلهذا فإننا نستصرخ مقامك الكريم وسيف عدلكم، في إيقاف هذا الباطل والتجاوز غير الشرعي، ولا يفوتني أنه قبل عامين امتنعت بعض القنوات من عرض مسلسل سعدون العواجي، لما سيسبه من فتن قبلية ومشاكل؛ فهل هذا المسلسل القبلي أجل من صحابة النبي وآل البيت رضي الله عنهم أن يمنع هو فقط .

فالله الله يا أبا متعب، وأنتصر لأصحاب رسول الله وآل البيت من هذه التطاولات والتجاوزات والتعديات، ونطلب من مقامكم توجيهكم وأمركم الكريم وسيفكم الصارم بمنع عرض هذا المسلسل على هذه القنوات المذكورة  

الذي يخالف ما قرره علماء الشريعة من عدم الخوض في الفتن التي حصلت في زمن الصحابة

والذي فيه جرأة التجسيد والتمثيل لشخصيات مكرمة ومعظمة حرمها علماءنا .

هذا والله يحفظ جلالتكم ويرعاكم."

التعليقات