14/10/2011 - 16:35

نصب تذكاري ضخم تكريما لمارتن لوثر كينغ في واشنطن

ينتظر الأحد مشاركة عشرات آلاف الاميركيين، وعلى رأسهم باراك أوباما في واشنطن، في تكريم مارتن لوثر كينغ، المدافع عن حقوق السود، والحائز جائزة نوبل للسلام، مع تدشين نصب تذكاري إحياء لذكراه.

نصب تذكاري ضخم تكريما لمارتن لوثر كينغ في واشنطن

ينتظر الأحد مشاركة عشرات آلاف الاميركيين، وعلى رأسهم باراك أوباما في واشنطن، في تكريم مارتن لوثر كينغ، المدافع عن حقوق السود، والحائز جائزة نوبل للسلام، مع تدشين نصب تذكاري إحياء لذكراه.

وكان يفترض أن ينظم الحفل في 28 آب/أغسطس، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لخطاب مارتن لوثر كينغ الشهير "لدي حلم"، ولكنه ألغي بسبب إعصار آيرين الذي ضرب ساحل الولايات المتحدة الشرقي.

وينتظر حضور نحو 50 ألف شخص الحفل الأحد، فيما كان عددهم المتوقع في آب/أغسطس الماضي 300 ألف.

ويقع النصب التذكاري المفتوح أمام العامة بالقرب من "ناشونال مول"، الساحة الضخمة الواقعة جنوب البيت الأبيض، وبجوار النصب التذكارية الخاصة بلينكولن، وجيفيرسون، وروزفلت.

ويعتبر هذا النصب التذكاري الأول الذي يشيد تكريما لشخصية سوداء، والوحيد الذي يقام إحياء لذكرى شخص ليس رئيسا سابقا للولايات المتحدة.

واعتبر هاري جونسون، رئيس المؤسسة المسؤولة عن المشروع، الذي انطلق قبل 15 عاما، أن هذا "الحدث سيحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى الحضور والمتابعين في البلاد وفي العالم الذين سيشهدون على هذه اللحظة المرتقبة منذ زمن في تاريخ أمتنا".

وسيلقي الرئيس أوباما، وهو أول رئيس امريكي أسود، خطابا في هذه المناسبة بحضور عائلة كينغ، وشخصيات سياسية وثقافية كثيرة، مثل المغنية أريثا فرانكلين، ومصمم الأزياء تومي هليفيغر؛ ويتضمن البرنامج الصباحي موسيقى وشعرا وخطابات.

كان مارتن لوثر كينغ رائدا في الدفاع عن الحقوق المدنية ومكافحة الفصل العنصري في الولايات المتحدة، ومناضلا مسالما، وقد اغتيل في الرابع من نيسان/أبريل 1968، عن عمر 39 عاما.

أما النصب التذكاري الذي شيد تكريما لهذا القس ورسالته الداعية إلى "الديمقراطية، والعدالة، والأمل، والحب"، فهو عبارة عن مساحة مفتوحة على امتداد 1,5 هكتار، تقع على بعد عشرات الأمتار من نصب لينكولن التذكاري، حيث ألقى القس خطابه الأشهر في 28 آب/أغسطس 1963.

ويتخذ النصب شكل قوس دائرة يحيط بحوض "تايدل بيزن"، الذي تغذيه مياه نهر بوتوماك المجاور، وهو مزود بنوافير عدة، ويطوقه جدار طوله 140 مترا، حفر عليه أربعة عشر اقتباسا من خطابات ألقاها مارتن لوثر كينغ بين العامين 1955 و1968.

وتسمح بوابة دخول على شكل صخرة للزائرين بالنفاذ إلى المكان المغروس بالأشجار، والذي ترتفع في وسطه "صخرة الأمل".

وعلى هذه الصخرة المصنوعة من الغرانيت الأبيض، نقش النحات الصيني ليي ييكسين، تمثالا ضخما يبلغ ارتفاعه تسعة أمتار، ويمثل القس وهو يتأمل الأفق مكتوف اليدين.

وأثار النصب في البداية بعض الجدل حول اختيار فنان صيني بدلا من فنان أميركي، وحول بعض الاقتباسات التي تم اعتمادها.

ولا يزال النصب الذي تبلغ كلفته 120 مليون دولار ينتظر تمويله بالكامل، علما أنه تم جمع 115 مليون دولار حتى الآن؛ وقد أرجئ تدشينه مرات عدة لأسباب سياسية أو أمنية.

ولد مارتن لوثر كينغ في أتلانتا في 15 كانون الثاني/يناير 1929، وتعتمد الولايات المتحدة هذا التاريخ يوم عطلة منذ سنة 1986.

التعليقات