29/11/2011 - 01:02

عراك تلفزيوني حول بشار الأسد، يتحول لدعاية عالمية لمكافحة السرطان

العراك الشهير الذي حدث بين رئيس حزب البعث في لبنان، فايز شكر، وعضو "كتلة المستقبل" النيابية، مصطفى علوش، في 14 الشهر الجاري، والني أدت إلى تضارب بالأيدي بعد شتائم على الهواء خلال برنامج "بموضوعية" على قناة "إم. تي. في" المحلية، تحولت الى إعلان دولي تستخدمه الآن إحدى أشهر الجمعيات العالمية المكافحة لسرطان البروستاتا، بسلاح الطرافة.

عراك تلفزيوني حول بشار الأسد، يتحول لدعاية عالمية لمكافحة السرطان

العراك الشهير الذي حدث بين رئيس حزب البعث في لبنان، فايز شكر، وعضو "كتلة المستقبل" النيابية، مصطفى علوش، في 14 الشهر الجاري، والني أدت إلى تضارب بالأيدي بعد شتائم على الهواء خلال برنامج "بموضوعية" على قناة "إم. تي. في" المحلية، تحولت الى إعلان دولي تستخدمه الآن إحدى أشهر الجمعيات العالمية المكافحة لسرطان البروستاتا، بسلاح الطرافة.

ولمن لم يتابع العراك، فإنه بدأ بين شكر وعلوش بمشادة كلامية اكتظت بعبارات بذيئة على خلفية الأحداث في سوريا، حيث اعترض شكر على وصف علوش للرئيس السوري بأنه كذاب، من باب أن ليس له الحق "استخدام التعابير التي يريدها للتعبير عن رأيه"، بحسب ما قال في البرنامج الذي يعده الاعلامي وليد عبود.

ثم تطورت الأمور إلى تلاسن بذيء، تلاه العراك التي لم يستطع مقدم البرنامج إحباطه منذ بدايته، رغم أنه هبّ رافعا يديه كما حكم يفصل بين مصارعين رومانيين، فسجلت الكاميرا ما طوى خبره العالم، خصوصا بعد أن وجد العراك مكانا له على موقع "يوتيوب"، في فيديو وصل صداه إلى القيّمين على الجمعية، فوجدوه "لقطة" مناسبة لإعلان مجاني استغلوه وحولوه للترويج لحملة تقوم بها الجمعية كل عام في هذا الشهر بالذات.

"MOVEMBER"

والجمعية هي "MOVEMBER"، التي استمدت اسمها من أحرف كلمتين، فأخذت "مو"، وهما أول حرفين من كلمة "Moustache" التي تعني شارب، واستمدت الباقي من كلمة نوفمبر، والسبب أنها تأسست في مثل هذا الشهر من عام 2003 في ملبورن، بأستراليا، ثم انتشرت فروعها في العالم، إلى درجة أصبحت الأشهر في كل بلد تتواجد فيه، ربما لأنها اتخذت من الطرافة أسلوبا لمكافحة سرطان البروستاتا، المقتصر على الرجال، وينال بمليون منهم كل عام على الأقل.

وكل نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، تسمح "موفمبر" لمن لا شارب لهم من الرجال في كل العالم، بأن يفتح الواحد منهم صفحة له في موقعها على الإنترنت، كما في "فيسبوك" مثلا، وعليه أن ينشر صورته في الصفحة ليثبت أنه حليق بلا شارب.

ثم يبدأ صاحب الصفحة بتربية شاربه وبنشر صورة لوجهه وتغييرها كلما نما الشارب وتغير، وفي الوقت نفسه يبدأ بجمع التبرعات للجمعية عبر رقم حساب تضعه "موفمبر" في صفحته، وهي تبرعات يدفعها الراغب عبر بطاقات الائتمان إجمالا، وجميعها تقع في حسابات للجمعية بالبنوك، لا باسم فاتح الصفحة الذي يحصل بنهاية نوفمبر على جائزة مالية تناسب ما جمعه من تبرعات، وكله بأسلوب مرح يستخدم شارب الرجل دائما كأداة ترويج.

شجار الشوارب

وفي فيديو العراك، قامت "موفمبر" بتغيير العبارات الي أطلقها علوش وشكر، كما الرصاص على الشاشة الصغيرة، وترجمتها بالإنكليزية لتتحول من شجار بسبب بشار الأسد إلى شجار حدث بسبب الشوارب، حيث بدأ الفيديو بشكر يتحدث عن شاربه ويقول لعلوش: "لقد بدأت بتربيته منذ أول نوفمبر"، ويرد علوش": "لا أصدقك.. إنه كثيف، ويبدو أنك بدأت بتربيته منذ أول أكتوبر".

ثم تحتدم الملاسنة، وكلها عن الشوارب دائما، فتمر عليك دقيقتان مرحتان تنسى معهما مشاكل سوريا، إلى أن تعيدك الأخبار إلى الواقع المر.

التعليقات