10/12/2011 - 19:49

توكّل كرمان تتسلّم جائزة نوبل للسّلام

تسلّمت الفائزات بجائزة نوبل للسلام، ناشطة حقوق الإنسان اليمنية، توكّل كرمان، والرئيسة الليبيرية، إيلين جونسون سيرليف، ومواطنتها، ناشطة السلام، ليماه روبرتا غبوي، جائزتهن، اليوم السبت، في حفل بالعاصمة النروجية أوسلو.

توكّل كرمان تتسلّم جائزة نوبل للسّلام

تسلّمت الفائزات بجائزة نوبل للسلام، ناشطة حقوق الإنسان اليمنية، توكّل كرمان، والرئيسة الليبيرية، إيلين جونسون سيرليف، ومواطنتها، ناشطة السلام، ليماه روبرتا غبوي، جائزتهن، اليوم السبت، في حفل بالعاصمة النروجية أوسلو.

وأقيم بمقر لجنة نوبل في أوسلو، حفل تسليم جائزة نوبل للسلام للنساء الثلاث، تكريما لهن على نضالهن السلمي لسلامة النساء وحق المرأة بالمشاركة في بناء السلام، وقد هنأت العائلة المالكة النروجية الفائزات في ختام الحفل.

وقالت كرمان، وهي أول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام، في كلمتها، إن "على العالم الديمقراطي الذي حدثنا كثيرا عن فضائل الديمقراطية والحكم الرشيد، ألاّ يدير ظهره لما يحدث في اليمن، ومعها سوريا، وقبلها تونس ومصر وليبيا، وفي كل بلد عربي وغير عربي توّاق للحرية".

وكرمان هي ناشطة حقوقية بارزة في الحركة الاحتجاجية اليمنية، ولعبت دورا رائدا في النضال من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية والسلام في اليمن.

كرمان: هدف الثورات العربية إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة

وأكدت في كلمتها على أن ثورات الربيع العربي جاءت تلبية لاحتياجات شعوب المنطقة لدولة المواطنة، وسيادة القانون، وتعبيرا عن ضيقهم بدولة الفساد والمحسوبية والرشى.

وأشارت إلى أن الثورات العربية تمر عبر أربع مراحل، هي إسقاط الديكتاتور وأفراد عائلته، وإسقاط مسؤولي أجهزته الأمنية والعسكرية وشبكات محسوبياته، وإقامة مؤسسات الدولة الانتقالية والانتقال إلى الشرعية الدستورية، وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.

وقالت إن الجائزة ليست فقط لها شخصيّا، بل هي "اعتراف من العالم كلّه بانتصار الثورة السلمية اليمنية، وتقديرًا منه لتضحيات شعبها المسالم".

وقالت إن الشعب اليمني تمكّن بكل كفاءة من المحافظة على سلمية ثورته، رغم امتلاكه ما يزيد عن سبعين مليون قطعة سلاح، وأضافت: "هنا عبقرية الثورة التي أقنعت الملايين بترك سلاحهم والالتحاق بها سلميًّا، ومواجهة آلة القتل والعنف الرسمي بالورود والصدور العارية والعامرة بالحلم والحب".

وناشدت كرمان المجتمع الإنساني الوقوف إلى جانب الشعوب العربية بنضالها السلمي من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، بعد أن قررت الخروج من معادلة الصمت مقابل الحياة.

 

سيرليف: ندرك أن مسؤوليتنا الكبرى هي المحافظة على السلام

أما سيرليف، وهي أول رئيسة تنتخب ديمقراطيا في إفريقيا، فقد قالت إنها ملتزمة بالمسؤولية الجسيمة التي تكمن في بناء وطن يكاد يكون دمّر من جراء الحرب وأعمال النهب، وأضافت بأنه "ليست هناك خارطة طريق للتحول إلى مرحلة ما بعد الصراع، ولكننا نعرف أننا لا نستطيع أن نترك بلادنا تنزلق نحو الماضي.. نحن ندرك أن مسؤوليتنا الكبرى هي المحافظة على السلام".

وأشارت الرئيسة الليبيرية إلى أنه على الرغم من اعتبار استخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب جريمة ضد الإنسانية، إلاّ أن عدد النساء اللواتي تعرضن له في العقدين الماضيين يفوق الخيال، كما أن عدد الأرواح التي زهقت جراء هذه الانتهاكات لا يمكن إحصاؤه.

يشار إلى أنه منذ وصولها إلى الرئاسة في العام 2006، ساهمت سيرليف بإحلال السلام في ليبيريا، والترويج للتطور الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز وضع النساء.

غبوي: النساء اليوم في كثير من المجتمعات ترفضن أن يبقين ضحايا صامتة

من جانبها، قالت الناشطة الليبيرية ليماه روبرتا غبوي، التي عبأت ونظمت النساء لإنهاء الحرب الأهلية الطويلة في ليبيريا، إن توقيت منح الجائزة مناسب، لأن النساء اليوم في كثير من المجتمعات ترفضن أن يبقين "ضحايا صامتة في يد الرجال، وباتت تقاوم التقاليد القمعية العنيفة من دون استخدام العنف".

وشكرت نساء ليبيريا على جهودهن وتعبهنّ لتحصيل حقوقهن، وقالت: "هذه الجائزة حق لكن جميعًا، هي حق لنا جميعًا.. فقد اعتاد العالم أن يذكر ليبيريا بالأطفال الجنود، وبات يذكرها الآن بالمرأة ذات القميص الأبيض"، وختمت بالقول: "من كان يصدق أن المرأة في دولة ليبيريا كانت من بين وجوه الانتصار العالمي للمرأة".

وتعمل غبوي على ضمان مشاركة المرأة بالانتخابات، وتعزيز تأثير النساء في غرب إفريقيا خلال وبعد الحرب.

يذكر أن جائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز نوبل الخمس التي أوصى بها ألفرد نوبل، ومنحت في المرة الأولى في العام 1901، وتقدر قيمتها بعشرة ملايين كرونة سويدية، أي ما يعادل 1.5 مليون دولار.

التعليقات