27/12/2011 - 02:48

أردنيون يستأصلون أرحام بناتهم المحدودات ذهنيا خوفا من الاغتصاب

كشفت إحصاءات "المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعاقين بالأردن"، عن أن حوالي 64 فتاة من ذوات المحدودية الذهنية، يتم استئصال أرحامهن سنويا، خوفا من حملهن إذا تم استغلال عدم إدراكهن وتعرضن للاغتصاب.

أردنيون يستأصلون أرحام بناتهم المحدودات ذهنيا خوفا من الاغتصاب

 

كشفت إحصاءات "المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعاقين بالأردن"، عن أن حوالي 64 فتاة من ذوات المحدودية الذهنية، يتم استئصال أرحامهن سنويا، خوفا من حملهن إذا تم استغلال عدم إدراكهن وتعرضن للاغتصاب.

وتُقْدِمُ بعض الأسر على استئصال أرحام بناتهم المحدودات ذهنيا، بصفتها "خطوة احترازية لحماية الفتاة من الاعتداء، ولأسباب تتعلق بالأبعاد الفسيولوجية، بعدم وعيها للتعامل مع خصوصية سن البلوغ".

وفيما أدان خبير نفسي هذا الإجراء الذي أثار جدلا مجتمعيا بالأردن، انتقل إلى منتديات الإنترنت، رفض عالم دين إبداء الرأي حوله لحين معرفة رأي الطب.

وأوضح د. عادل مدني، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن استئصال رحم المحدودات ذهنيا لن يحمي الفتيات من الاغتصاب، لكنه سيزيد من هذه الحالات إذا عرف من في نيته تنفيذ هذا الفعل أن الفتاة بلا رحم.

وقال د. مدني: "وكأننا نسهِّل إذن مهمة المغتصب، ونشجعه على فعلته لأنها ستكون بلا دليل".

وأشار أستاذ الطب النفسي في الوقت ذاته، إلى خضوع الفتاة لمشرط الجراح لإجراء هذه العملية، مضيفا: "بدلا من أن نوفر لها الحماية من احتمالات تعرضها للاغتصاب، نعاقبها وكأنها مذنبة".

ووجّه مدني حديثه للأسر: "بدلا من استئصال الأرحام، قوموا بتدريبهن كيف يصددن أي شخص غريب يشعرن أنه يقترب منهن جسديا".

من ناحيته، رفض د. عبد الفتاح علام، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية في مصر، إبداء الرأي لحين الاستماع لمزيد من الآراء الطبية حول الموضوع.

وقال د.علام: "الفتوى ليست بالأمر السهل، وما دام أن هذا الإجراء له بُعد طبي لا نعرفه كرجال دين، فلا بد أن نسمع من الطبيب أولا ثم نفتي".

التعليقات