02/06/2012 - 22:13

داعية سلفي: ما يوصف بأنه "إباحية" في السينما المصرية، مشاهد طبيعية تقتضيها الحبكة الدرامية

أكد الداعية السلفي المصري، أسامة القوصي، أن المشاهد التي تم الاعتراض عليها من عدد من التيارات الإسلامية، ووصفها البعض بأنها مشاهد إباحية تقود المجتمع المصري للرذيلة، مشاهد طبيعية يقبل تواجدها في السينما المصرية، خصوصا إذا كانت "الحبكة الدرامية" تستوجب ذلك.

داعية سلفي: ما يوصف بأنه

- الداعية السلفي أسامة القوصي -

أكد الداعية السلفي المصري، أسامة القوصي، أن المشاهد التي تم الاعتراض عليها من عدد من التيارات الإسلامية، ووصفها البعض بأنها مشاهد إباحية تقود المجتمع المصري للرذيلة، مشاهد طبيعية يقبل تواجدها في السينما المصرية، خصوصا إذا كانت "الحبكة الدرامية" تستوجب ذلك.

وصرح القوصي، على هامش ندوة ضمن فعاليات المهرجان الكاثوليكي للسينما، بأن القرآن الكريم ذكر في سورة يوسف كيفية الإغراءات التي قامت بها امرأة العزيز لتراوده عن نفسها، ولكنه صمد وصبر وتحمل حتى لا يعصي الله، لذلك فهو يرى أن غالبية المشاهد المتواجدة في السينما مشاهد هادفة للهداية والبعد عن المعصية.

واستغرب الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، مما قاله الداعية القوصي، خصوصا أن التيار الديني منذ صعوده وهو يحاول وصف الفن بأنه جريمة تخدش حياء المجتمع، وتحاول أن ترسخ قيما وأفكارا إباحية باحتة.

تصريحات من أجل كسب الأضواء الإعلامية

وأضاف، إننا كفنانين ومبدعين نطالب بحرية الرأي والتعبير وليس حرية الجنس، خصوصا أن الأفلام المصرية لم تحشر الجنس، وهو لا ينساق في العمل الدرامي، مؤكدا أن القوصي يهدف من كلامه إلى تسليط الضوء الإعلامي عليه وليس غير ذلك.

بينما رحب المخرج شريف عرفة بتصريحاته، وأكد أن الدين لا يتعارض مع الفن، خصوصا أن الفن يهدف دائما إلى تقديم فكرة مستنيرة، ولولاه لما كان عرف المجتمع المصري حقيقته في الفقر والطيبة والحب والفساد وجميع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والظروف الحياتية.

وأكد عرفــة أن وجود نموذج مثل الشيخ القوصي، سيفتح الأفق الضيق ويجعلنا نتأكد أننا لسنا جهلاء، ولا يمكن لأحد أن يعيدنا للوراء.

قصر نظر

واتفق معه في الرأي الفنان إبرهيم نصر، مضيفا أن هناك شمعة تنير من بين الاسلاميين، تؤكد أنه لاتزال للفن حرية لا يمكن لأحد أن يضطهدها.

بينما رأى رئيس جمعية علماء السلفيين، الدكتور محمد عبد المنعم البري، أن ما قيل ما هو إلا قصر نظر من الداعية، خصوصا أن الله عز وجل حرم كل ما يثير الشهوات الجنسية في نفس الإنسان.

وعاب البري على وصف القوصي لسورة يوسف، خصوصا أنه حرَّف في المعنى لذاته الشخصية، وطالب على من حمل القرآن الكريم وسُنة رسوله أن يتقي الله فيما يقول، خصوصا أن هناك أمة بأكملها من الممكن أن تنساق وراء ذلك.

التعليقات