ردت السلطات السعودية، أمس الجمعة، فوجًا يضم نحو ألف امرأة قادمة من نيجيريا، في طريقهن لأداء فريضة الحج، بعد أن اكتشفت عدم وجود مرافقين "محارم" لهن، الأمر الذي يتعارض مع الشروط التي تضعها سلطات المملكة لأداء مناسك الحج.
ودافعت وزارة الحج عن قرارها في بيان جاء فيه أنه "لن يتم السماح بدخول الأشخاص الذين لا يستكملون شروط تأشيرة الدخول الممنوحة لهم لأداء مناسك الحج."
ولم تصدر لغاية الآن أي ردود رسمية من السلطات النيجيرية حول هذا الموضوع وملابسات قضية إرجاع قافلة الحجاج.
ونقلت وكالة الأنباء النيجيرية الرسمية "نان" أنه، وبحسب ما أكدته عدد من النسوة العائدات، فإن آخر سيدة من قافلة الحجاج النيجيرية وصلت إلى مدينة كانو، في شمال الدولة الأفريقية الجمعة، بعد قضائهن مدة من أربعة إلى خمسة أيام في مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة بالسعودية.
تجربة لا إنسانية
ونقل تقرير الوكالة على لسان إحدى النسوة النيجيريات العائدات من السعودية، والتي فضلت عدم ذكر اسمها، قولها: "هذه أكثر تجربة لا إنسانية مررت بها في حياتي."
ونفت السلطات السعودية وجود أي سوء معاملة للحجاج، وأن المملكة العربية السعودية ترحب بالحجاج من كافة أقطار العالم، ولكن بوجود شروط تسهل أداء المناسك وتنظيمها.
وتشترط وزارة الحج وجود مرافق "محرم" لكل امرأة يقل عمرها عن 45 عامًا، بصرف النظر عن جنسيتها، وذلك للسماح لها بالدخول إلى أراضي المملكة العربية السعودية وأداء مناسك الحج.
التعليقات