27/11/2012 - 23:44

في ليبيريا فقط: لوح طباشير المصدر الأساسي للأخبار اليومية!

يعتبر لوح الطباشير وسيلة فريدة من نوعها لنشر الأخبار اليومية؛ وهذا ما يحصل في مونروفيا، عاصمة ليبيريا، إذ يفتقر معظم الليبيريين إلى الأموال والوسائل التي تسهل لهم الحصول على وسائل الإعلام التقليدية، وبات اللوح الذي يعرض آخر الأخبار في الشارع الرئيسي المصدر الإعلامي الأكثر قراءة وانتشارً في مونروفيا.

في ليبيريا فقط: لوح طباشير المصدر الأساسي للأخبار اليومية!

يعتبر لوح الطباشير وسيلة فريدة من نوعها لنشر الأخبار اليومية؛ وهذا ما يحصل في مونروفيا، عاصمة ليبيريا، إذ يفتقر معظم الليبيريين إلى الأموال والوسائل التي تسهل لهم الحصول على وسائل الإعلام التقليدية، وبات اللوح الذي يعرض آخر الأخبار في الشارع الرئيسي المصدر الإعلامي الأكثر قراءة وانتشارً في مونروفيا.

في العالم الغربي، يتحدث الكثيرون عن قرب نهاية وسائل الإعلام المكتوبة، لتحل محلها الصحافة الإلكترونية، ولكن بعض الدول الفقيرة لا تزال تنظر إلى الصحافة المكتوبة على أنها شيء من المستقبل.

معظم سكان مونروفيا لا يستطيعون شراء الصحف أو الحصول على الكهرباء للوصول إلى الإنترنت، لذلك ابتكر ألفريد سيرليف، مؤسس "لوح الأخبار اليومية"، هذه الوسيلة لتوصيل الأخبار إلى العامة بطريقة غير مكلفة.

متطوعون و"غرفة أخبار"

يعتقد ألفريد أن إنتاج شعب مطّلع هو مفتاح النهضة في ليبيريا، فمنذ بدأ مشروعه الفريد من نوعه في شارع توبمان، في قلب مونروفيا عام 2000، قدم الكثير من الأخبار القيمة بشكل يومي.

وللحصول على الأخبار المحلية، يعتمد على فريق من الصحفيين المتطوعين الذين يأتون إليه بآخر الأخبار، أما بالنسبة للأحداث الدولية، فهو يأخذها من مواقع إخبارية موثوقة مثل الـ "بي بي سي"، عن طريق زيارة مقاهي الإنترنت، كونه لا يملك جهاز كمبيوتر، ويجدد الأخبار بشكل مستمر باستخدام الطباشير.

بنى ألفريد خلف اللوح غرفة خشبية صغيرة كتب عليها "غرفة الأخبار"، يعمل داخلها على تحرير الأخبار قبل كتابتها بالطباشير على اللوح، ورغم أنه المحرر والمصمم والموظف الوحيد للصحيفة الفريدة من نوعها، تمكن ألفريد من توصيل رسالته إلى العامة.

حتى لوح الطباشير يتعرض لاضطهاد الحاكم

تأسس لوح الأخبار اليومية في ذروة الحرب الأهلية الطويلة في ليبيريا، والتي استمرت على مدى 14 عاما، وتم تدمير اللوح الإخباري عدة مرات بسبب انتقاد ألفريد أحيانا لإجراءات الرئيس السابق تشارلز تايلور، كما أرسل الصحفي الليبيري إلى المنفى لفترة قصيرة.

ورغم ذلك لم يستسلم ألفريد أبدا، إذ عكف جاهدا من أجل بقاء المصدر الإخباري الوحيد في مونروفيا.

والآن بعد أن وضعت الحرب أوزارها، يكافح ألفريد للوصول إلى 25٪ من الرجال و 60٪ من النساء المتعلمات، ولتحقيق هذه الغاية، وضع مجموعة من الصور والرموز لجذب انتباه المارة، مثل خوذة زرقاء كتب عليها رمز الأمم المتحدة وقوة حفظ السلام التابعة لها، ومنديل أبيض عليه صورة لأوباما، وزجاجة من المياه الملونة إشارة إلى البنزين، وإطار سيارة عليه صورة الرئيسة سيرليف، والمعروفة باسم المرأة الحديدية في السياسة الليبيرية.

تعتبر مسألة التمويل أمر أساسي لاستمرار وبقاء لوح الأخبار اليومية، فرغم تسليط الضوء عليه في الصحف العالمية العريقة مثل صحيفة "نيويورك تايمز"، و"كريستيان ساينس مونيتور"، لا يزال ألفريد سيرليف يعتمد على بعض التبرعات البسيطة لتوصيل رسالته النبيلة.

التعليقات