24/07/2013 - 14:46

علماء إسرائيليون يدعون اكتشاف قصر الملك داود، وآخرون يشككون

ادعى علماء آثار إسرائيليون أنهم اكتشفوا موقع قصر الملك داود، ثاني ملوك بني إسرائيل، أو النبي داود، أحد أنبياء بني إسرائيل، وفق المعتقدات الدينية، لكن خبراء آخرين شككوا في صحة هذه المزاعم.

علماء إسرائيليون يدعون اكتشاف قصر الملك داود، وآخرون يشككون

ادعى علماء آثار إسرائيليون أنهم اكتشفوا موقع قصر الملك داود، ثاني ملوك بني إسرائيل، أو النبي داود، أحد أنبياء بني إسرائيل، وفق المعتقدات الدينية، لكن خبراء آخرين شككوا في صحة هذه المزاعم.

وقال علماء في الجامعة العبرية وهيئة الآثار الإسرائيلية إنهم وجدوا مجمعا محصنا في خربة "كيافا" غربي مدينة القدس المحتلة، مرجحين أنه يعود لمملكة داود.

مساحة القصر ألف متر مربع

وقد استمرت الحفريات مدة 7 سنوات، وأدت إلى اكتشاف مبنيين ضخمين يفترض أن أحدهما كان قصرا والآخر مستودعا كبيرا، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست".

وتبلغ مساحة القصر حوالي ألف متر مربع، بينما يشغل المستودع 902 مترا مربعا. ووفقا للعلماء فقد كانوا قديما يجلبون الضرائب والمنتجات الزراعية إلى المستودع. وعثر العلماء في موقع التنقيب على العديد من التحف المعدنية والخزفية والحجرية، ومنها الكماليات التي أحضرت من مصر.

موقع معركة داوود وجالوت وفق "التوراة"

ويقع القصر في موقع استراتيجي، فقد بني على مرتفع يطل من ناحية على البحر المتوسط ومن أخرى على الخليل، وكان مكانا مثاليا لنظام الإنذار من خلال إشعال النار.

وكان طريق القصر يقود إلى البوابة الجنوبية من المدينة ووادي البطن، حيث وقعت معركة داوود وجالوت في قرية "كيفا" حسبما ذكر في الكتاب المقدس، وهي بيت جبرين الفلسطينية حاليًّا. وتمكن العلماء خلال السنوات السبع من عمليات التنقيب من اكتشاف 200 متر من سور المدينة وبوابتين وحوالي 10 مبان.

أول مبنى مكتشف يعود للقرن العاشر قبل الميلاد

وقال يوسي جارفينكل، عالم الآثار بالجامعة العبرية: "كشف خربة ’كيافا‘ أفضل مثال للمدينة الحصينة في عهد الملك داود الذي يرجح أن يكون عاش فيها شخصيا."

وأضاف جارفينكل أن فريق البحث عثر على أدوات كان اليهود القدامى يستخدمونها في طقوسهم، وبعض ممتلكات الملك داود، إضافة إلى عدم العثور على أي آثار لوجود خنازير في هذه المملكة، حيث يحرم أكل لحم الخنزير في الديانة اليهودية، وهو ما يقدم دليلا "لا يحتمل الشك" في الكشف.

ويعتبر القصر المكتشف أول مبنى في فلسطين يمكن تأريخه في القرن العاشر قبل الميلاد، وتفيد إحدى النظريات أن مدينة "شعرايم" المذكورة في التوراة تقع في هذه المنطقة.

تشكيكات

لكن علماء إسرائيليين آخرين عارضوا هذا الزعم وقالوا إن الموقع يمكن أن ينتمي إلى ممالك أخرى في المنطقة، خاصة أنه لا يوجد دليل مادي قاطع على وجود الملك داود.

وقال عالم الآثار إسرائيل فنكلشتاين من جامعة تل أبيب إن الموقع المكتشف بالفعل يرجع للقرن الثامن أو العاشر قبل الميلاد ، لكن قد يكون بني من الفلسطينيين والكنعانيين، أو الشعوب الأخرى في المنطقة.

وغالبًا ما ينقسم الباحثون حول إمكانية التحقق من صحة القصص التي وردت في الكتاب المقدس لليهود (التوراة).

وليس هذا أول إعلان عن اكتشاف مملكة داود، إذ أعلن عالم الآثار الإسرائيلي، إليات مزار، عام 2005، الكشف عن قصر داود الذي يعود للقرن 10 قبل الميلاد.

التعليقات