12/09/2013 - 20:07

مهرجان للباذنجان في بتير الفلسطينية وسط مخاوف من جدران إسرائيل!

احتفلت قرية بتير الفلسطينية العتيقة القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية، بموسم جمع الباذنجان بمهرجان شعبي ورسمي. وكان المهرجان قد افتتح بمشاركة رئيس مجلس قرية بتير وحضور مسؤولين في السلطة الفلسطينية، حيث شاركوا في جمع الباذنجان من الحقول.

مهرجان للباذنجان في بتير الفلسطينية وسط مخاوف من جدران إسرائيل!

احتفلت قرية بتير الفلسطينية العتيقة القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية، بموسم جمع الباذنجان بمهرجان شعبي ورسمي.

وكان المهرجان قد افتتح بمشاركة رئيس مجلس قرية بتير وحضور مسؤولين في السلطة الفلسطينية، حيث شاركوا في جمع الباذنجان من الحقول.

وقال أكرم بدر، رئيس مجلس قروي بتير: "الباذنجان هو المقصود به الباذنجان البتيري، اللي نحن بنحتفل في هذا الحفل اليوم هو منتج بتيري من آلاف السنين ولم يزرع في أي منطقة في العالم ويأتي بنفس الطعم والمواصفات اللي يزرع فيها في بتير."

صيانة التراث

تشتهر بتير بمصاطبها المزروعة ومنظومتها الفريدة لري الأرض منذ آلاف السنين، وحصلت القرية على جائزة من منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) تقديرا لنجاحها في صيانة تراثها القديم.

لكن بتير المتاخمة لحدود إسرائيل واجهت صعوبات متزايدة في تسويق إنتاجها الزراعي في السنوات الأخيرة، وينتهز بعض الفلسطينيين في الضفة الغربية فرصة مهرجان الباذنجان لشراء احتياجاتهم من إنتاج بتير الزراعي.

ويمر خط القطارات الواصل بين تل أبيب والقدس بالقرب من بتير بمحاذاة خط الهدنة الذي حددته الأمم المتحدة عام 1949، ويقع نحو 30 في المئة من أراضي القرية خلف مسار القطارات، ويستطيع السكان الوصول إلى تلك الأراضي بحرية بموجب اتفاق قائم منذ عشرات السنين مع الحكومة الإسرائيلية.

جدران إسرائيل تهدد بتير

ويخشى سكان القرية من تأثير سلبي على الزراعة لخطط وزارة الجيش الإسرائيلية لبناء جدار بهدف تدعيم سياج يحمي مسار القطارات، ويقول السكان إن ذلك سوف يخل بمنظومة الزراعة والري على نحو يستحيل إصلاحه، وسيؤثر على الحياة البرية في المنطقة، وسيحد من حرية الأهالي في الحركة.

ونظرت المحكمة العليا الإسرائيلية في ديسمبر / كانون الأول 2012 التماسا ضم رسائل دعم من جماعة "أصدقاء الأرض" في الشرق الأوسط، ومن "هيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية" لتغيير مسار الجدار وإبعاده عن بتير.

وذكر أكرم بدر، رئيس مجلس القرية أن محكمة إسرائيلية قررت تغيير مسار الجدار بعيدا عن بتير لكنه ما زال يخشى على الأرض.

ويقول أهالي بتير إنهم منذ بناء الجدار الأمني الإسرائيلي لم يعودوا يستطيعون تسويق إنتاجهم الزراعي في القدس المحتلة التي كانت سوقا رئيسية لهم.

وكانت بتير قد أعدت طلبا لتقديمه إلى "يونسكو" لوضعها على قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي المهددة بالزوال في محاولة للحيلولة دون بناء الجدار في أرضها.

التعليقات