24/06/2014 - 12:02

مسلسلات رمضان: "حماس" تدخل السباق الدرامي بمسلسل من إنتاجها

هذا المسلسل هو "الأول في فلسطين بهذا الحجم والمدة"، علمًا أن إنتاج الأعمال الدرامية ليس مألوفًا في قطاع غزة حيث تغيب دور السينما ومعاهد فنون التمثيل.

مسلسلات رمضان:

مشهد من المسلسل

يجتمع عدد من المقاومين الفلسطينين في ساعة متأخرة من الليل في موقع تدريب لأحد الفصائل الفلسطينية على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، للتخطيط لأسر جنود إسرائيليين، في عملية لن تنفذ فعلاً لأنها حدث درامي في مسلسل تنتجه قناة تابعة لحركة حماس في غزة.
 
وتنتج هذا المسلسل قناة "الأقصى" التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وتعرضه في شهر رمضان الذي يحل نهاية الشهر الحالي.
 
ويقول مخرج العمل، عمار التلاوي، أن هذا المسلسل هو "الأول في فلسطين بهذا الحجم والمدة"، علمًا أن إنتاج الأعمال الدرامية ليس مألوفًا في قطاع غزة حيث تغيب دور السينما ومعاهد فنون التمثيل.
 
ويشارك في هذا العمل الدرامي الذي استغرق إنجازه ثلاثة شهور فقط، 15 فنيًا يعمل غالبيتهم في فضائية "الأقصى"، إلى جانب نحو 60 ممثلاً لم يتلق أي منهم دراسة إكاديمية أو فنية.
 
ويلاحظ الدور المحدود للنساء في المسلسل "بسبب الطبيعة المحافظة للمجتمع في غزة والذي لا يتقبل مشاركة الإناث بالتمثيل" بحسب المخرج.
 
وتدور أحداث هذا المسلسل الذي يحمل اسم "الروح"، بين الانتفاضة الفلسطينية الأولى نهاية العام 1987، واندلاع الإنتفاضة الثانية العام 2000.
 
ويستعرض العمل "تطور المقاومة الفلسطينية من بدايات بسيطة كالحجارة إلى حين أن وصلت لمراحل متقدمة" بحسب ما يقول كاتب العمل سليمان أبو ستة، الذي يعمل في فضائية "الأقصى" أيضا.
 
ويتناول المسلسل حياة عائلة فلسطينية تعيش في مخيم للاجئين، يتعرض منزلهم لقصف إسرائيلي، وفي حين ينتمى أحد أبناء هذه العائلة إلى المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، يتعرض شقيقه سمير، الذي تقتصر اهتماماته على متابعة طموحه الدراسي فقط، للاعتقال على يد الجيش الإسرائيلي كما يتعرض للتعذيب ما يدفعه هو الآخر للانضمام إلى صفوف المقاومة مع أخيه.
 
وفيما تقف مجموعة من الممثلين وهم يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي وخوذ الرأس ويحملون على أكتافهم أسلحة "إم 16"، تحلق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق هذا الموقع الذي تعرض سابقا للقصف الإسرائيلي فعلاً عدة مرات.
 
وقال مدير دائرة الإنتاج في فضائية "الأقصى"، زهير الإفرنجي، أن "العمل ينقل الوجه المشرق والحضاري للمقاومة الفلسطينية بكافة أطيافها كمشروع للمقاومة، وينقل أيضًا الجوانب الاجتماعية لهؤلاء المقاومين (...) ضد هذا الاحتلال والظلم والطغيان".
 
كما يتطرق المسلسل إيضا إلى العمليات الاستشهادية، وقال أبو ستة أن المسلسل يتعرض أيضًا "لمحاكاة قصة اختطاف (غلعاد) شاليط"  في العام 2007 ثم اطلقت سراحه في صفقة تبادل للأسرى الفلسطينين في السجون الإسرائيلية ضمن اتفاق تم برعاية القاهرة في العام 2010، واعتبرته حماس آنذاك بأنه"انتصار للمقاومة".
 
ورغم أن عرض هذا المسلسل في شهر رمضان يضعه في منافسة شديدة مع المسلسلات الرمضانية لا سيما المصرية والسورية التي يقبل عليها الفلسطينيون طيلة أيام الشهر، إلا أن التلاوي يأمل أن "يحظى بنسبة مشاهدة عالية في فلسطين والعالم العربي".
 
وقال مصدر في الفضائية فضل عدم الكشف عن هويته أن "الادارة ستقوم بعرض العمل على الفضائيات العربية لعرضه دون مقابل مادي".
 
ويرفض الأفرنجي الإفصاح عن الميزانية المادية للعمل، لكنه يكتفي بالقول إن "التكلفة متواضعة جدا".
 
وتقول الطالبة الجامعية آية احمد (19 عامًا) والتي شاهدت الاعلان الدعائي للعمل على فضائية "الأقصى": "بالطبع سأشاهد المسلسل، هذا عمل فلسطيني يمثلنا ويتحدث عن معاناتنا. أحب أن اشاهد كيف سيقوم الممثلون بتجسيد معاناتنا وعرضها للعالم".
 
لكن الشاب جمال أيوب (20 عامًا) يستبعد أن يتابع المسلسل، وقال: "نريد مشاهدة مسلسلات مسلية تبعدنا عن واقعنا السيء في غزة"، لكنه يستدرك "سأشاهد بعض الحلقات فقط في سبيل تقييم الدراما الغزاوية ودعمها".
 

 

التعليقات