21/09/2014 - 21:06

مسجد يستقبل مثليي الجنس في جنوب أفريقيا

شهدت مدينة الكاب في جنوب أفريقيا، تدشين مسجد يستقبل مثليي الجنس ويعامل فيه المسيحيون والنساء على قدم المساواة، من دون تسجيل أي حادث كبير، بالرغم من تهديدات بتظاهرات معادية.

مسجد يستقبل مثليي الجنس في جنوب أفريقيا

شهدت مدينة الكاب في جنوب أفريقيا، تدشين مسجد يستقبل مثليي الجنس ويعامل فيه المسيحيون والنساء على قدم المساواة، من دون تسجيل أي حادث كبير، بالرغم من تهديدات بتظاهرات معادية.

وكان "المسجد المفتوح" (أوبن موسك) يضم عند تدشينه لصلاة الجمعة صحافيين أكثر من المصلين. وقد طوق عناصر الشرطة الموقع واكتفى المتظاهرون القليلون بترديد بعض الشعارات مثل "ستذهبون إلى الجحيم".

وقال أحد المتظاهرين الواقفين أمام هذا المسجد الذي كان في ما مضى مشغلا للمطالة بين مرآبين للسيارات "سوف نضع حدا لهذا المشروع، بأي وسيلة".

ومؤسس هذا المسجد هو تاج هارغي المولود في جنوب أفريقيا ويتبوأ إدارة مركز التعليم الإسلامي في أكسفورد. ويعتبره "ثورة دينية" من شأنها أن تندرج في سياق الثورة السياسية التي أحدثها نلسون مانديلا سنة 1994 بعد عقود من الفصل العنصري.

وندد عالم الدين هذا في خطبته الأولى بالتوترات المتزايدة في العالم بين المسيحيين والمسلمين والتي عزاها إلى "تعليم الدين المنحرف" في بعض البلدان التي تمثل برأيه أرضا خصبة لتشكل مجموعات متطرفة مثل تنظيم داعش وبوكو حرام.

وبعد الصلاة، أكد  تاج هارغي للصحافيين أنه تعرض لتهديدات جسدية ونفسية إثر الإعلان عن مشروعه، قائلا "هددوني بالخصي وبقطع رأسي وبشنقي من رجلي، لكن جنوب افريقيا تتمتع بالدستور الأكثر ليبيرالية في العالم ولم يكن في وسعهم منعنا من أن نقيم الافتتاح اليوم".

وتتميز جنوب افريقيا التي تسجل نسبا كبيرة من الجرائم وأعمال العنف السياسية والاجتماعية بتسامح كبير تجاه الأديان وتعايش متناغم بين جميع الطوائف.

وهذه ليست المرة الاولى التي تسلط فيها أضواء الإعلام على تاج هارغي. فقد أطلق حملة في بريطانيا لمنع النقاب.

التعليقات