20/01/2015 - 09:51

حرية التعبير؟ "سي إن إن" تقيل أبرز مراسليها لانتقاده إسرائيل

​ذكرت إدارة قناة "سي إن إن" في بيان رسمي لها أن "جيم كلانسي لم يعد يعمل مع قناة سي إن إن. نشكره لخدمته المميزة لأكثر من ثلاثة عقود، ونتمنى له كل الخير". وجاء هذا البيان بعد أن انتقد كلانسي إسرائيل على موقع تويتر.

حرية التعبير؟

ذكرت إدارة قناة 'سي إن إن' في بيان رسمي لها أن 'جيم كلانسي لم يعد يعمل مع قناة سي إن إن. نشكره لخدمته المميزة لأكثر من ثلاثة عقود، ونتمنى له كل الخير'. وجاء هذا البيان بعد أن انتقد كلانسي إسرائيل على موقع تويتر.

وعمل كلانسكي في قناة 'سي إن إن' مدة 34 عامًا، قضى معظمها يعمل مراسلًا في بيروت ولندن وبرلين، وبعدها تم تعيينه كمذيع رئيسي في القناة، ولم توضح القناة ولا كلانسي سبب تركه العمل، لكن وفق ما ذكرته تقارير إعلامية أن السبب وراء ترك كلانسي الخدمة هو انتقاده لدولة إسرائيل.

وبدأت الحرب الكلامية بين كلانسي ومناصري إسرائيل على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' بعد أن نشر تغريدة في السابع من كانون الثاني (يناير) قال فيها أن رسوم شارلي إيبدو لا تستهزئ بالنبي محمد، بل تستهزئ بالجبناء الذين حالوا تشويه رسالته، في إشارة واضحة لمن يرتكب الإرهاب المنظم تحت اسم الإسلام وبادعاء الدفاع عنه، وأوضح كلانسكي أن لا علاقة للإسلام بما يفعله أولئك.

وحدثت على أثر هذه التغريدة نقاشات حادة بلغت حد الحرب الكلامية بينه وبين مناصرين لإسرائيل بعد أن قال كلانسي أن إسرائيل تحاول استغلال اعتداءات شارلي إيبدو لتظهر للعالم أن جميع المسلمين إرهابيون، وتبعها بسلسلة انتقادات لداعمي إسرائيل ولسياسة إسرائيل في بناء المستوطنات، ومن بين تعليقاته أن مسؤولين اسرائيليون يحاكمون بتهم 'جرائم حرب'. وأثارت أحد تغريداته غضب مؤسسة عائلة رودرمان اليهودية التي كتبت رسالة مفتوحة لقناة 'سي إن إن' على لسان مديرها جاي رودرمان، يشتكي فيها من تعليقات كلانسي.

واستمرت هذه الحرب الكلامية لمدة أسبوع تقريباً، قبل أن يبدأ كلانسي بحذف بعض تعليقاته ومن ثم حذف حسابه على تويتر بالكامل.

وانتهى عمل كلانسي رسمياً في القناة يوم الخميس الفائت 16 كانون الثاني (يناير)، وحذفت سيرته الذاتية من موقع 'سي إن إن' يوم الجمعة. وكتب الصحفي رسالة 'وداع' شاكراً فيها قناة 'سي إن إن' عن حسن تعاملهم معه ومع عائلته، واصفاً إياها بأفضل قناة إعلامية في العالم.

 

التعليقات