17/04/2015 - 14:59

مارسيل خليفة إلى الكويت: انتصار للفنون والثقافة والآداب

وكانت الكويت منعت، الإثنين، دخول خليفة لإحياء حفل ضمن فعاليات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ما أثار جدلاً واسعاً بين المثقفين والفنانين في الكويت وفي العالم العربي، حتى إن وسائل إعلام كويتية اعتبرته استمراراً من الحكومة الكويتي

مارسيل خليفة إلى الكويت: انتصار للفنون والثقافة والآداب

صورة من الأرشيف

أكد الموسيقار اللبناني، مارسيل خليفة، أنباء تراجع الحكومة الكويتية عن منع دخوله البلاد لإحياء حفل موسيقي، معتبراً الأمر "انتصار للفنون والثقافة والآداب".

وكانت الكويت منعت، الإثنين، دخول خليفة لإحياء حفل ضمن فعاليات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ما أثار جدلاً واسعاً بين المثقفين والفنانين في الكويت وفي العالم العربي، حتى إن وسائل إعلام كويتية اعتبرته "استمراراً من الحكومة الكويتية في الرضوخ لتهديدات التيارات الدينية، وغلق نوافذ الثقافة والأدب في البلاد".

ونشر خليفة على "فيسبوك" نداء وصله من شباب الكويت وصفوه فيه بلقب "فنان الشعب"، وجاء فيه: تراجعت الكويت عن منع إقامة حفل الفنان مارسيل خليفة تحت الضغط الشبابي على صفحات التواصل الاجتماعي ووسط جدل سياسي وثقافي، نأسف لما صدر عن بعض المتشددين والظلاميين في البرلمان الكويتي وبعض الوزراء الذين رضخوا لطلبهم ونحمل أصحاب الشأن جميعاً المسؤولية عما حصل لأنها سقطة ونقطة سوداء في تاريخ الثقافة الكويتية ولكن قرار العودة عن الخطأ فضيلة، وإن كنا نفضل عدم حصوله مع قامة ثقافية عربية وعالمية كقامة مارسيل خليفة.

وكتب مارسيل الثلاثاء: إلى أهلي في الكويت، يؤسفني أن يعترض نائب متشدّد في البرلمان الكويتي وترضخ الحكومة لطلبه وتمنع أمسية موسيقية تحت عنوان "تصبحون على وطن". يتكتّلون ضد الموسيقى والأغنية تحت ستار الحفاظ على وحدة الصف وأي صف هذا؟ لماذا يخنقوننا؟ لماذا يقمعون الثقافة؟ هذه هرطقة؟

وتابع الموسيقار اللبناني: رغم المنع سنظل نبني جنتنا زهرة زهرة وردة وردة بمعزل عن السلطات كافة، وسنتمكن من استدراج الناس ومن البعيد البعيد لهذه الجنة كعشّق وكأرواح شاردة. ورغم منعي من ملاقاتكم في أمسية حيّة وحاشدة، أعرف أن هناك متسعاً من الوقت للاتصال بمن يبحث عن ذاته في ذوات أخرى، وفي فتح الروح على الأرواح الأخرى.

وأكمل: أقول لكم إنني عشت تجارب صعبة ومريرة من المنع والمحاكمة والتجني في كامل التراب العربي، وكانت الموسيقى تحميني وتمنحني قوة الصمود، لذلك لم أهزم داخلياً، وكنت حرّاً في مواجهة العالم وكنت دائماً خارج السلطات مهما بطشت أو تجرأت في العنف.

وأوضح خليفة: نعيش في محرقة نأكل بعضنا البعض، العلّة فينا، في داخل أرواحنا، في داخل التراث، وما لم نعالج ذلك فسنظل مهزومين. فلْنزل العوائق ونبدّد الأوهام، وليكن ذلك من الجذور لا من القشور وإلا سيتزايد الهدامون، نتطلع إلى المستحيل لأنه وحده بين الحب والموسيقى لنجتاز الحقارة.

 

التعليقات