ربما كانت حكاية صابر التوني غريبة بعض الشيء، لكنها مصادفة غيّرت قدره وحياته وأنقذته من الإفلاس، فبسبب خطأ في محرك البحث العملاق 'جوجل'، بات صابر التوني نجمًا على الشبكة، ومشهورًا أكثر من 'جوجل' نفسه.
صابر التوني تاجر مصري بسيط يملك شركة فنية بسيطة للتبريد والتكييف، بات بين فينة وأخرى نجمًا إعلاميًا تتهافت عليه الاتصالات والرسائل ووسائل الإعلام العربية والأجنبية، وخصصت له مواقع كبيرة مثل 'بي.بي.سي' و'فرانس 24' مقالات ومقابلات على صفحاتها، وذلك بسبب ظهور اسمه في الترتيب الأول في محرك البحث.
لا يملك صابر التوني سجلًا أو إنجازًا ليحقق له هذه الشهرة الكبيرة، فبسبب خطأ فني في جوجل، أصبح اسم شركة صابر التوني للتكييف والتبريد يظهر الأول في محرك البحث، حتى قبل اسم 'جوجل'، وفي الوقت الذي تعاني منه مصر من ضائقة اقتصادية وركود في سوق العمل والاستهلاك والانتاج بسبب سياسات الجنرال عبد الفتاح السيسي، جاءت هذه 'المعجزة' مثلما وصفها التوني لتجعله من الأغنياء.
لم يكون صابر يعلم بما يحدث عندما انهالت عليه الاتصالات والطلبات وبات 'مش ملحق عالشغل'، فما حصل بسبب الخطأ الفني هو أن كل من يكتب كلمة 'جوجل' سواء بالعربية أو بالإنكليزية يظهر له اسم شركة صابر التوني في البداية 'الشركة الفنية للتكييف والتبريد'، ولاحقًا استطاع 'جوجل' تصحيح الخطأ.
واليوم، بات التوني أحد أسعد التجار في مصر، فالخطأ رفعه من مرتبة تاجر بسيط مهدد بالإفلاس، إلى تاجر صاحب شركة كبيرة تدر أرباحًا لم يحلم بها في السابق.
التعليقات