26/06/2015 - 12:51

تحسبا لتغيّر المناخ؛ تربية الشعاب المرجانيّة في بيئة جديدة

قال علماء، أمس الخميس، إن الشعاب المرجانية التي تزدهر طبيعيا في المياه الدافئة بالمناطق الحارة يمكن إكثارها بين أقرانها في المياه الأقل في درجة حرارتها حتى يتسنى إنقاذها من المخاطر المتزايدة المتعلقة بارتفاع درجة حرارة الأرض.

تحسبا لتغيّر المناخ؛ تربية الشعاب المرجانيّة في بيئة جديدة

هناك إنذار مبكر بأن الشعاب المرجانية من أكثر مكونات الطبيعة ضعفا وأنها توجه تغيرات غير قابلة للإصلاح

قال علماء، أمس الخميس، إن الشعاب المرجانية التي تزدهر طبيعيا في المياه الدافئة بالمناطق الحارة يمكن إكثارها بين أقرانها في المياه الأقل في درجة حرارتها حتى يتسنى إنقاذها من المخاطر المتزايدة المتعلقة بارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقالت دراسة أجرتها جامعة تكساس في أوستن نشرت نتائجها في دورية (ساينس) إن التجارب التي أجريت على الشعاب المرجانية في مياه الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا توصلت إلى أنه بالإمكان إنقاذها من الارتفاعات الحادة في درجات الحرارة من خلال إكثارها وسط أنواع مشابهة لكنها تقع على مسافة 500 كيلومتر إلى الجنوب.

وتتحمل هذه الشعاب المرجانية الحرارة بدرجة أكثر من أنواع أخرى مشابهة.

وتضاعف هذه الدراسة، التي شارك فيها علماء من الولايات المتحدة وأستراليا، من فرص أن تتجاوز عمليات تربية الشعاب المرجانية قدرة جينات تحمل الحرارة على مكافحة تغير المناخ الذي يقول جميع العلماء تقريبا إنه يرجع إلى انطلاق غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي الناشئة عن الأنشطة البشرية.

وتوصل العلماء إلى أن 'احتمالات ارتباط يرقات الشعاب المرجانية مع آباء من الشمال، حيث تكون المياه أدفأ بواقع درجتين مئويتين، تزيد بواقع عشر مرات فيما يتعلق بتحمل إجهاد الحرارة وذلك بالمقارنة بالارتباط بآباء من الجنوب'.

وقالوا إن التناسل في الشعاب المرجانية من نوع أكروبورا ميلليبورا الشائعة في المحيطين الهادي والهندي تنتج نسلا أفضل بدرجة كبيرة بوسعه مقاومة الارتفاع في درجات الحرارة عما هو الحال بالنسبة إلى شعاب المياه الباردة.

والشعاب المرجانية كائنات بحرية دقيقة تحيط بها هياكل حجرية تكون عند تجمعها حواجز مرجانية تمثل مواطن معيشة الكثير من الأسماك فضلا عن أنها تجتذب الكثيرين من هواة رياضة الغوص.

وقال تقرير للأمم المتحدة العام الماضي إن هناك بوادر على ظهور إنذار مبكر بأن الشعاب المرجانية في المياه الدافئة وفي المحيط المتجمد الشمالي، حيث يذوب الجليد بمعدل أسرع، من أكثر مكونات الطبيعة ضعفا وأنها توجه تغيرات غير قابلة للإصلاح بسبب الاحترار.

وحذر الخبراء من أن المياه الدافئة ليست هي المشكلة الوحيدة التي تواجه الشعاب المرجانية بل هناك أيضا التلوث وزيادة درجة حموضة مياه المحيطات.

وتضاف هذه الدراسة إلى جدل أوسع نطاقا بشأن نقل كائنات حيوانية ونباتية من مواطن معيشتها بسبب تغير المناخ على الرغم من المخاوف المتعلقة بأن تنقل معها دونما قصد أمراضا إلى مواطنها الجديدة.

وتتيح الشعاب المرجانية للكائنات البحرية الاستفادة من التيارات البحرية الغنية بالمواد المغذية وسط تنافس محتدم على مصادر الغذاء كما توفر حيزا للمعيشة. وتلتصق هذه الشعاب بالأسطح الثابتة بعضها بعضا من خلال مادة إسمنتية طبيعية هي كربونات الكالسيوم لصنع هياكل صلبة حتى يتسنى ترشيح وتصفية التيارات البحرية المحتوية على جزيئات الغذاء.

التعليقات