19/07/2015 - 16:53

"لا تلاحقوا أبناءكم على مواقع التواصل الاجتماعي"

وقالت لوتا البالغة من العمر 17 عامًا، من مدينة شيميتس بشرق ألمانيا: لم أفهم لماذا فعلت أمي هذا ونحن في نفس الشقة، كان يمكنها مجرد النداء علي"

عندما قرأت لوتا (هذا ليس اسمها الحقيقي) الرسائلَ التي وصلتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وجدت رسالة تقول "العشاء جاهز" فلم تفهم لماذا أرسلت لها والدتها هذه الرسالة وهي على بعد أمتار قليلة منها في المطبخ.

وقالت لوتا البالغة من العمر 17 عامًا، من مدينة شيميتس بشرق ألمانيا: لم أفهم لماذا فعلت أمي هذا ونحن في نفس الشقة، كان يمكنها مجرد النداء علي"

وكان هذا الموقف بداية مغامرات والدة لوتا على "فيس بوك" ولم يكن أي منها يسعد الابنة التي قالت "كان الأمر اختراق لعالمي الخاص".

وتقول كاترين ديملر، الباحثة في معهد جيه.إف.إف إنستيتوت للبحوث والدراسات الإعلامية بمدينة ميونيخ الألمانية، إنها شهدت حالات مماثلة للشد والجذب بين الآباء وأبنائهم، مضيفة أن الأبناء يريدون مساحة حرة لأنفسهم يتحركون فيها بعيدًا عن رقابة الأسرة، وموقع فيسبوك يوفر لهم هذه المساحة حيث يمكنهم التواصل مع أصدقائهم بعيدًا عن الآباء.

وتقول الباحثة ديملر، إن دخول الآباء إلى صفحات أبنائهم على فيسبوك يمثل بالنسبة للأبناء "تطفلا حقيقيا، فهم لا يريدون اصطحاب آباءهم إلى مركز شبابي بعد كل ذلك".

ولكن لماذا يبدو الأمر محرجًا عندما يقرر الأب أو الأم الدخولَ إلى شبكة تواصل اجتماعي؟ وهل هناك أي مزايا في اشتراك الجميع في عالم رقمي واحد؟

تقول كريستين لانجر، من جماعة "شاو هن" أو (شاهد هذا) المعنية بتقديم إرشادات بشأن التعامل مع الإعلام، إنه إذا استخدم الآباء وسائل التواصل الاجتماعي للتجسس على أطفالهم، فإن هذا قد يقلص المساحة المتاحة أمام الشباب لكي يشعروا بالحرية، مضيفة أنه يجب أن يشعر المراهقون بالحرية في مطالبة آبائهم بالتوقف عن التطفل عليهم على موقع التواصل الاجتماعي، ولكن مع ضرورة أن يسأل الشباب أنفسهم عن السبب الذي يمكن أن يكون قد جعل الآباء يتصرفون بهذا الشكل.

وتقول لانجر: إذا نجح الأبناء في الخروج من شرنقتهم وتبادلوا 3 جمل عمّا قاموا به في المدرسة، فإن هذا سيكون كافيا لإرضاء الآباء.

ويمكن أن يلجأ الأبناء إلى إعدادات الخصوصية في "فيسبوك" لكي يحدّوا من قدرة الآباء على تتبع نشاطهم على موقع التواصل الاجتماعي.

التعليقات