نسمع ونقرأ الكثير عن قصص المهاجرين 'غير الشرعيين' الهاربين من الموت والفقر، فمنهم من يصلّ إلى برّ الأمان سالما، ومنهم من لا تصل سوى جثته، إن وجدت.
تختلط مشاعر الخوف بالأمل وتكثر المخاطر في رحلة الهجرة إلى المجهول، ولتوثيق ذلك، قرر الشاب عبده ضيوف من السنغال استخدام حسابه الخاص على 'إنستاغرام' لنشر صوره ومسار رحلة هروبه من بلده إلى إسبانيا في هجرة 'غير شرعيّة'.
بحسب الصور التي نشرها، والمعلومات التي أرفقها لهذه الصور، خرج ضيوف من بلده عبر البحر في مركب صغير، واختبأ فيما بعد داخل صندوق شاحنة محاولا دخول الحدود، ونشر صورته مع عبارات ' لا هواء، رجلاي تؤلمانني. ادعوا لي كي أعبر'.
بعدها عبر حدود المغرب راكضا هربا من أن يلقي الأمن عليه وعلى بقيّة المهاجرين، حتى يصل آمنا إلى شواطئ إسبانيا.
للوهلة الأولى قد يظنّ المشاهد أن لا أهميّة لهذه الصور، إلا أنها توثيق حقيقي ومُباشر وشبه نادر لـ 'درب الآلام' والمعاناة التي يعيشها مئات آلاف المهاجرين من آسيا وأفريقيا إلى أوروبا آملين أن ينجوا من أشكال الموت العديدة في بلادهم.
التعليقات