04/10/2018 - 11:57

بريطانية تقاضي الشرطة لخداعها بعلاقة عاطفية مع أحد أفرادها

قالت صحيفة "ذي غارديان" الأميركية، إن الملفات التي عُرضت أمام المحكمة، تُظهر التحركات التي قامت بها الناشطة، كيت ويلسون، برفقة الشرطي المتخفي، مارك كينيدي، والأماكن الذي زاراها برفقة بعضهما، بما في ذلك منزل عائلتها

بريطانية تقاضي الشرطة لخداعها بعلاقة عاطفية مع أحد أفرادها

على اليسار، كيت ويلسون (تويتر)

أظهر تقرير قدم لمحكمة بريطانية، أمس الأربعاء، أن الشرطة البريطانية راقبت وسجلت النشاطات الشخصية لناشطة بيئية، بشكل سري، عن طريق خداعها وإدخالها في علاقة عاطفية مع شرطي متخف لمدّة عامين.

وقالت صحيفة "ذي غارديان" الأميركية، إن الملفات التي عُرضت أمام المحكمة، تُظهر التحركات التي قامت بها الناشطة، كيت ويلسون، برفقة الشرطي المتخفي، مارك كينيدي، والأماكن الذي زاراها برفقة بعضهما، بما في ذلك منزل عائلتها.

وكشف التقرير أيضا أن كينيدي حصل على مبالغ مالية من الشرطة لممارسة حياة طبيعية مع ضحية التجسس، وحثها على لقاءات اجتماعية أراد أن يتجسس عليها.

وأُفصح عن هذه المعلومات في جلسة استماع في محكمة سلطات التحقيق البريطانية، حيث تقدمت ويلسون بشكوى قضائية ضد الشرطة لانتهاك حقوقها الإنسانية.

وأقرت الشرطة "علمها" بالعلاقة الحميمية التي جمعت عنصرها المتخفي بويلسون، وبسماحها في استمرار العلاقة.

وبالاعتماد على هذه الملفات، قدمت ويلسون بيانا يوضح كيف تعرضت "للمراقبة الثقيلة والمُكلفة" من قبل الشرطة بين العامين 2004 و 2006، عندما كانت تجمعها علاقة مع كنيدي، وهو ضابط متخفي قضى سبع سنوات في اختراق حياة نشطاء البيئة. اكتشفت ويلسون هويته الحقيقية في عام 2010.

وكانت الشرطة دفعت تعويضات، بعد معارك قضائية طويلة، لإثني عشر امرأة من بينهم ويلسون، بعد أن اعترفت بأنهن خُدعن للدخول في علاقة حميمية مسيئة، من قبل عناصر شرطة متخفين.

لكن ويلسون لم تكتف بذلك، وصعدت مطالبها، حيث قدمت الشكوى للمحكمة بهدف الكشف عن طريقة خداعها وعن المسؤولين في الشرطة الذين كانوا وراء العملية السرية، الذين نجحوا بالكذب عليها لسنوات طويلة.

وأشارت "ذي غارديان" إلى أن الشرطة عارضت الإفصاح عن معلومات إضافية في الملف، بزعم أن ذلك سوف يساهم في إهدار الأموال العامة، خصوصا وأنها أقرت بالانتهاكات التي تعرضت إليها ويلسون سابقا.

 

التعليقات