الطفل العربي: بين الجوع وجروح الحروب وسجون المحتل

اليوم العالمي لحقوق الطفل: يحتفل العالم اليوم في اليوم العالمي لحقوق الطفل، وهو يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989 من قبل 191 دولة. فهل يحق فعلًا للأمم المتحدة أن تحتفي بهذه المناسبة التي أصدرتها؟

الطفل العربي: بين الجوع وجروح الحروب وسجون المحتل

يحتفل العالم اليوم في اليوم العالمي لحقوق الطفل، وهو يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989 من قبل 191 دولة. إلا أنه من دواعي السخرية، هي نسبة الأطفال الكبيرة حول العالم التي لا تحظى بأبسط الحقوق الأساسية للعيش الكريم، منهم أطفالنا في المنطقة.

منذ سبعين عام والأطفال في فلسطين بين شهيد، معتقل وجريح؛ ففي بيانٍ أصدره نادي الأسير بمناسبة يوم حقوق الطفل العالمي، أفادت فيه بأن قوات الاحتلال تحتجز نحو 350 طفلًا فلسطينيًا في سجونها ومعتقلاتها دون سن 18 عامًا، بينهم 12 فتاة قاصر. وقال وقال نادي الأسير إنه تمكن من توثيق نحو 2000 حالة اعتقال لأطفال، دون سن 18 عاما، منذ اندلاع الهبة الشعبية الأخيرة في تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي 2015.

اقرأ/ي أيضًا | احتجاز أكثر من 350 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال

 

الطفل الأسير أحمد مناصرة

اقرأ/ي أيضًا | السجن الفعلي 12 عاما على الطفل أحمد مناصرة

بينما في سورية، وفي ظل الحرب التي أنهكت السوريين، فالأطفال يموتون ويصابون بالعشرات كل يوم، دون وصول معونات أساسية كافية أو دون وصولها أصلًا، خصيصًا في الأيام الأخيرة بالمجازر المتوالية على مدينة حلب، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب المئة شخص ودمرت أحد آخر مستشفيات المنطقة وأجبرت المدارس على إغلاق أبوابها، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اقرأ/ي أيضًا | قصف الأطفال بالبراميل المتفجرة: 44 قتيلا مدنيا بحلب وإدلب

كاريكتير يجمع بين الطفلين السوريين عمران دقنيش وإيلان الكردي كتوضيح لـ'خيارات الأطفال السوريين في الحرب'

وفي الحرب الشعواء التي تشن على اليمن، يتعرض الأطفال من بين المدنيين لعدّة مصائب وآفات مختلفة، من قتل وتشريد وإصابات؛ زد على ذلك انتشار وباء الكوليرا ومجاعة تتهدد استنزاف حياة الناجين.

اقرأ/ي أيضًا | اليمن: 10 أطفال قتلى جراء قصف مدرسة

الطفل اليمني عبد الله مصباح سالم الذي يعاني فقر تغذية حادّ بسبب المجاعة المترتبة على الحرب

وحتى في مخيمات اللجوء بأوروبا يتم استغلال الأطفال في صناعات مختلفة، منها نذكر الحدث الأخير التي عرضته صحيفة 'ذا جارديان' البريطانية عن إجبار 33 طفل مشرد في مخيم كاليه للاجئين من أريتريا والسودان وأفغانستان في فرنسا، على العمل في أعمال الزراعة من خلال إرسالهم إلى مزارع في أرجاء البلاد؛ وتهديدهم بالترحيل إن لم يذعنوا للعمل القسري المفروض عليهم دون مقابل. جدير بالذكر أن تشريد هؤلاء الأطفال أصلًا ناجم عن فض الحكومة الفرنسية للمخيم دون توفير سقف آمن وعيش كريم لأهل المخيم، بما في ذلك الأطفال.

اقرأ/ي أيضًا | إخلاء مخيم 'كاليه' للاجئين نهائيًا

التعليقات