من هو السنوار قائد "حماس" الجديد في غزة؟

ونسلط في سياق التقرير التالي الضوء على شخصية السنوار وتاريخه في حركة حماس، وتستعرض نبذة عن حياة الرئيس الجديد لحماس في القطاع.

من هو السنوار قائد "حماس" الجديد في غزة؟

يحيى السنوار (أ ب)

أسفرت نتائج الانتخابات الداخلية لحركة حماس في قطاع غزة، عن فوز يحيى السنوار، رئيسًا للحركة في القطاع، أكدت مصادر فلسطينية، اليوم، الإثنين.

وكانت الانتخابات قد بدأت في 3 شباط/ فبراير الجاري، أسفرت عن فوز السنوار برئاسة الحركة في قطاع غزة، ليخلف إسماعيل هنية، الذي كان يشغل هذا المنصب، بالإضافة إلى عمله نائبا لرئيس المكتب السياسي، خالد مشعل.

وبحسب المصدر، كان السنوار المسؤول عن الجهاز العسكري، كتائب القسام، في الدورة السابقة للانتخابات. 

ونسلط في سياق التقرير التالي الضوء على شخصية السنوار وتاريخه في حركة حماس، وتستعرض نبذة عن حياة الرئيس الجديد لحماس في القطاع، بحسب ما جاء بوكالة 'الأناضول'.

ولد السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين، لعائلة لاجئة، تعود أصولها إلى مدينة المجدل، الواقعة جنوب فلسطين التاريخية.

وانضم منذ صغره لجماعة الإخوان المسلمين، التي تحول اسمها أواخر عام 1987، إلى حركة 'حماس'.

ودرس السنوار في الجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية. 

وخلال دراسته الجامعية، ترأس 'الكتلة الإسلامية'، الذراع الطلابي لجماعة الإخوان. 

وكان السنوار من أبرز المطالبين بدخول جماعة الإخوان، غمار العمل العسكري، قبل تأسيس حركة حماس. 

وأسس السنوار الجهاز الأمني لجماعة الإخوان، الذي عُرف باسم 'المجد'، عام 1985. 

وكان عمل الجهاز يتركز على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ومكافحة المتعاونين معه من الفلسطينيين. 

سنوات في سجون الاحتلال

وفي عام 1982، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي السنوار لأول مرة، ثم أفرج عنه بعد عدة أيام، لتعاود اعتقاله مجدّدًا في العام ذاته، وحينها حكمت عليه بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة المشاركة في نشاطات أمنية ضد إسرائيل. 

وتكرر اعتقال السنوار في 20 كانون الثاني/ يناير 1988، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، أربع مرات، بالإضافة إلى ثلاثين عامًا، بعد أن وجهت له تهمة بتأسيس جهاز المجد الأمني، والمشاركة بتأسيس الجهاز العسكري الأول للحركة، المعروف باسم 'المجاهدون الفلسطينيون'. 

وقضى السنوار 23 عاما متواصلة داخل السجون الإسرائيلية، حيث أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، التي عُرفت باسم 'صفقة شاليط'. 

أسير محرر

وبموجب الصفقة التي نفذت في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، أطلقت إسرائيل سراح 1027 معتقلا فلسطينيًا مقابل إطلاق 'حماس' سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. 

وعقب خروجه من السجن، شارك السنوار في الانتخابات الداخلية لحركة حماس عام 2012، وفاز بعضوية المكتب السياسي للحركة، وتولي مسؤولية الإشراف على الجهاز العسكري 'كتائب القسام'.

وأدرجت الولايات المتحدة السنوار، مع اثنين من قادة حماس وهما القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وعضو مكتبها السياسي، روحي مشتهى، في لائحة 'الإرهابيين الدوليين'، أيلول/ سبتمبر عام 2015. 

اقرأ/ي أيضًا | من هم قادة حماس المُدرجون على 'قائمة الإرهاب'؟

ووضعت أجهزة الاحتلال الأمنية، السنوار، على قائمة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة، حسب وسائل إعلام إسرائيلية. 

وفي عام 2015، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حركة حماس عينت السنوار مسؤولا عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها. 

ومنذ خروجه من سجون الاحتلال، لم يجرِ السنوار أحاديث صحافية، ونادرا ما ظهر في المناسبات العامة. 

ومن المتوقع أن تستكمل الحركة انتخاباتها، والتي تتوج بانتخاب رئيس الحركة، خلال الشهر القادم. 

التعليقات