آري هارو: من رجل سر نتنياهو إلى حامل إدانته

منذ أيام، تعاظمت الهوة التي قد يسقط فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد توقيع مدير مكتبه السابق ورجل أسراره، آري هارو، اتفاق "شاهد ملك"، مع النيابة العامة، والذي بموجبه يشهد ضد نتنياهو مقابل صفقة تخفف عقوبته.

آري هارو: من رجل سر نتنياهو إلى حامل إدانته

نتنياهو وهارو

منذ أيام، تعاظمت الهوة التي قد يسقط فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد توقيع مدير مكتبه السابق ورجل أسراره، آري هارو، اتفاق "شاهد ملك"، مع النيابة العامة، والذي بموجبه يشهد ضد نتنياهو مقابل صفقة تخفف عقوبته.

وبموجب الاتفاق، يدلي هارو بشهادته في الملف 1000 الذي يتعلق بتلقي نتنياهو وزوجته وابنه هدايا باهظة من رجال أعمال مقابل تسهيلات ومناقصات، وفي الملف 2000، الذي يدور حول استغلال نتنياهو نفوذه للتفاوض مع مالك وناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أرنون (نوني) موزيس، للحصول على تغطية داعمة فيها، على حساب الصحيفة المقربة منه "يسرائيل هيوم"، والتي يملكها صديقه الملياردير الأميركي، شيلدون إديلسون.

وينص الاتفاق بين النيابة وهارو على تخفيف عقوبته إلى تنفيذ العمل الجماهيري مدة ستة شهور ودفع غرامة قيمتها 700 ألف شيقل، فمن هو آري هارو؟

ولد هارو في الولايات المتحدة الأميركية عام 1973 لوالدين يهوديين متدينين، هاجر معهما إلى إسرائيل عام 1985.

عام 2007، عمل هارو مستشارًا للشؤون الخارجية لزعيم المعارضة في حينه، بنيامين نتنياهو.

خلال فترة قصيرة، بات هارو من أقرب الشخصيات لنتنياهو، وعين مديرًا لمكتبه قبل وبعد توليه منصب رئيس الحكومة.

عام 2009، ترأس هارو الحملة الانتخابية لنتنياهو، التي أعادته لسدة الحكم رغم عدم حصوله على أكبر عدد من المقاعد، وبحسب صحافيين ومختصين بالشأن الإسرائيلي، كان لهارو فضل كبير في تشكيل نتنياهو للحكومة مكان تسيبي ليفني، التي حصل حزبها على أكبر عدد من المقاعد لكنها لم تنجح بتشكيل حكومة.

في عام 2010، ترك هارو مكتب نتنياهو متذرعًا بوضعه الصحي، وأسس شركة "استشارة" اسمها غلوبال إتش 3.

بعد أربع سنوات فقط، عاد هارو ليتولى إدارة مكتب رئيس الحكومة، نتنياهو مرة أخرى، لكنه استقال بعد عام واحد ليتمكن من الترشح في قائمة الليكود، لكنه لم ينجح في الحصول على مركز متقدم ودخول الكنيست.

وتصدر هارو المشهد عندما اتهم في عام 2015 بقضايا فساد، واستغلال علاقاته ونفوذه كمدير مكتب رئيس الحكومة لمصالح شخصية وللحصول على صفقات ومناقصات باسم شركته، التي أثبت في ما بعد أنها وهمية.

خضع للتحقيق في تموز/ يوليو العام الماضي بتهمة الرشوة، وعند تفتيش منزله وحاسوبه، عثرت الشرطة على تسجيلات لمحادثات بين نتنياهو وموزيس، التي فجرت الملف 2000.

وفي شباط/ فبراير الأخير، أوصت الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضده تشمل شبهات تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وغسيل الأموال.

 

التعليقات