ماذا نعرف عن الأمير البريطاني هاري الّذي تنازل عن مكانته الملكيّة؟

أعلن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، دوقة ساسيكس عن تخلّيهما عن مكانتهما الملكيّة كأعضاء "رفيعين" في العائلة الملكيّة البريطانيّة، مساء أمس الأربعاء، وأكّدا أنّهما سيعملان على تحقيق "استقلال اقتصادي" وتحقيق "توازن جغرافي" بين بريطانيا وأميركا الشمالية في سكنهما وتنقلاتهما، من أجل أن يتمكّنا من تربية ابنهما وأخذ مساحة خاصة للأسرة.

فمن هو الأمير هاري؟ وماذا نعرف عنه؟

هو ثاني أبناء ولي عهد المملكة المتحدة، الأمير تشارلز، من زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز، ولد في 15 أيلول/ سبتمبر 1984 وهو يعتبر السادس في ترتيب عرش بريطانيا، بعد والده الأمير تشارلز، وشقيقه الأكبر الأمير ويليام، وأبناء أخيه: الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس.

عام 1996 حين كان يبلغ من العمر 12 عامًا تطلّق والداه، ثمّ في 31 آب/ أغسطس من العام التالي توفّيت والدته الأميرة ديانا في باريس متأثرة بجراحها في حادث سيارة.

في الجيش

قام بخدمة الجيش البريطاني، وقد كان برتبة نقيب بالجيش عندما أنهى خدمته العسكرية عام 2015، وتمّ إرساله في مهامّ عسكريّة بينها اثنتان إلى أفغانستان، شملت القيام بدوريات في مناطق "معادية" ومساعدة جنود الجورخا في طرد منتسبي طالبان، وحصل عن هذه المهام على ميدالية الخدمة التشغيلية لأفغانستان في مايو 2008.

أطلق الأمير هاري الحدث الرياضي الدولي"ألعاب إنفيكتاس" أو "أولمبياد المعاقين" (Invictus Games) للمرة الأولى في عام 2014؛ وهو راعٍ لمؤسسة "إنفيكتاس غايمز"و العديد من المؤسسات الأخرى التي تهدف لمساعدة الجنود المصابين، ويرعى إلى جانبها العديد من المنظّمات بينها أيضًا منظّمة "هالو ترست".

في عام 2004 أنتج الفيلم الوثائقي The Forgotten Kingdom: Prince Harry in Lesotho، والذي ساعد في جمع حوالي 2 مليون دولار لصندوق الصليب الأحمر البريطاني في ليسوتو.

حياته الشخصيّة

ارتبط الأمير هاري بشابة تدعى تشيلسي ديفي بشكل متقطع بين سنوات 2004 و2010، ثمّ انفصلا وارتبط بالممثلة البريطانية كريسيدا بوناس في 2012، قبل أن ينفصلا في عام 2014؛ لاحقًا فيلا عام 2016 بدأ بمواعدة الممثلة الأميركية ميغان ماركل، ليتزوّجا في 19 أيّار/ مايو 2018، ويستقبلا في أيار/ مايو 2019 ابنهما الأوّل، آرتشي هاريسون ماونت باتن- وندسور.

مع الصحافة

لم تكن علاقة الأمير هاري بالصحافة جيدة في معظم مراحل حياته، إذ وجد نفسه في أغلب الأوقات وسط جدل جعله يتصدر عناوين الصحف الشعبية، سواء أكان ذلك بسبب شربه وهو دون السن القانونية، أو محاولة تدخين الماريجوانا و أفعال أخرى.

كما تلقى انتقادات شديدة لظهوره في زي نازي مع شارة الصليب المعقوف في حفل تنكري أدى إلى جدال وصخب شعبي في كانون الثاني/ يناير 2005. و اعتذر لاحقًا عن تصرّفه، وكانت آخر صداماته معهم أن تشاجر مع أحد المصورين بالأيدي قبالة إحدى الحانات الليلية.