دائما ما نجد السياح الذين يزورون المدن في الأماكن المعتادة، مثل: القلاع، القصور، الكاتدرائيات وغيرها من المباني التاريخية المدرجة على كتيباتهم السياحية.
وهناك مكان آخر يستمتع به كثيرون... وهو المقابر!
في يوم من الأيام كانت المقابر تقع في الأغلب خارج جدران المدن الأوروبية، لكن مع نمو المدن أصبحت تقع الآن في مركزها ودمجت في المشهد العمراني.
يوجد في أوروبا ست مقابر مهمة تاريخيا أو رائعة جديرة بالزيارة، وفيما يلي دليل لها:
هامبورغ: تعد مقبرة اولسدورف أكبر مقبرة ممتدة على مساحة خضراء في العالم وبافتراشها 391 هكتارا، تصبح رابع أكبر مدينة أموات في العالم. ومنذ افتتاحها في 1877 جرى دفن نحو 1.4 مليون شخص فيها ويزداد الرقم سنويا بواقع حوالي 4700.
وفيها جرى دفن عالم الفيزياء هاينريش هرتس، الذي سمي على اسمه قياس التردد الموجي.
باريس: بير لاشيز هي أكبر مقبرة، وكذلك الأشهر في العاصمة الفرنسية، وكانت شيدت في مطلع القرن التاسع عشر كبديل لعدة مقابر صغيرة تحتم إغلاقها آنذاك.
ووري الثرى فيها مشاهير مثل المغنية الفرنسية إديث بياف والمؤلف الموسيقي البولندي فريدريك شوفان وجيم موريسون.
فيينا: افتتحت المقبرة المركزية في العاصمة النمساوية في 1874. وهذه المقبرة هي أحد أكبر المقابر في مختلف أنحاء أوروبا بمساحتها البالغة نحو 2.5 كيلومتر مربع وبها 330 ألف جبانة.
في 1863 صوت مجلس مدينة فيينا على إنشاء مقبرة خارج المدينة، واحدة لا يتم بلوغ حدها الأقصى أبدا وحيث يكون من الممكن أن يدفن فيها كل شخص من أبناء فيينا. ومن الأشخاص البارزين الذين دفنوا هنا المؤلف الموسيقي لودفيج فان بيتهوفن.
براغ: المقبرة اليهودية القديمة المكتظة في وسط المدينة التاريخي للعاصمة التشيكية، صغيرة نسبيا بمساحتها البالغة هكتار واحد، ورغم ذلك دفن فيها نحو مئة ألف شخص.
إنجلترا: يقال إن شبح كونت دراكولا في مقبرة ويتبي في يوركشاير بإنجلترا، أو على الأقل، هذا مزعم المؤلف برام ستوكر في روايته المرعبة، دراكولا، اعتبارا من عام 1897، من حينها يرتاد الكثير من المعجبين مقبرة ويتبي.
البندقية: أصدر الإمبراطور الفرنسي نابوليون بونابرت مرسوما في عام 1804، ينص على إقامة مقبرة في جزيرة سان كريستوفورو ديلا بايس. وتم بناء جدران حول الجزيرة بالكامل مع تشييد بوابة دخول ضخمة.
وتبلغ مساحة المقبرة اليوم بعد التوسيعات التدريجية 17.6 هكتار.
التعليقات