نابلس: السامريون يحتفلون بعيد العُرٌش

يبدأ أبناء الطائفة السامرية، في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، غدًا الثلاثاء، الاحتفال بعيد العُرْش، تخليدًا لذكرى خروج بني إسرائيل، من مصر.

نابلس: السامريون يحتفلون بعيد العُرٌش

يبدأ أبناء الطائفة السامرية، في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، غدًا الثلاثاء، الاحتفال بعيد العُرْش، تخليدًا لذكرى خروج 'بني إسرائيل'، من مصر.

ويبدأ السامريون الاحتفال بالعيد، غد الثلاثاء، لمدة أسبوع كامل، ويعمدون إلى صناعة أعراش مصنوعة من الفواكه داخل منازلهم.

ويقول الكاهن حُسني السامري، بينما كان يضع اللمسات الأخيرة على 'عُرْشه'، الذي أقامه في منزله على قمة جبل جرزيم في نابلس إن 'عيد العرش يخلد ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر والتيه بصحراء سيناء'.

وأضاف بالقول إن 'الله تعالى طلب منا صناعة العُرْش عند وصولنا للأرضي المقدسة فلسطين، حيث كان حفظ بني إسرائيل من أشعة الشمس خلال التيه'.

وحسب الطقوس السامرية، يُصنع العرش من أربعة أصناف، هي 'كفوف النخيل، وأغصان شجر الغار، وثمر الحقل وثمرة الترنج (ليمون كبير الحجم)'.

وتحتفل السيدة بدوية السامري، بهذا العيد مع طفلها إسحق، المولود حديثا، وتقول 'هذا العيد الأول مع طفلي إسحق، إن شاء الله يكون عيد خير'.

وتضيف 'نستعيد بعيد العرش ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر والتيه في صحراء سيناء، نحكي قصتنا لأبنائنا، العيد فرحة نمضي يومنا تحت العرش نجلس نتسامر نزور بعض'.
ومن المفترض أن يحج السامريون، غدًا الثلاثاء، إلى قمة جرزيم المقدس، بحسب شريعتهم، ويعتقدون أنه المكان الذي بني عليه النبي سليمان ما يسمى بالهيكل.

ويرفض السامريون، البالغ عددهم 746 شخصًا موزعين على جبل جرزيم (بنابلس)، ومنطقة حولون، قرب مدينة تل أبيب، أن يُطلق عليهم اسم 'يهود'، ويعتقدون أنهم بقايا 'شعب بني إسرائيل'.

ويحمل السامريون القاطنون في نابلس، الجنسية الفلسطينية، ولهم ممثل في المجلس التشريعي الفلسطيني، وهم يعتقدون أنه ليس لليهود حق في مدينة القدس.

ويحتفل السامريون بسبعة أعياد، هي 'عيد الفصح، وعيد الفطير (العجين غير المختمر)، وعيد الحصاد، وعيد رأس السنة العبرية، وعيد الغفران، وعيد العُرش، وعيد فرحة التوراة'.

ويتكلمون إلى جانب العربية، اللغة العبرية القديمة التي نزل بها التوراة، بحسب قولهم، وتتكون من 22 حرفا.

ويحتفظ السامريون بنسخة من التوراة، يقولون إنها تعود إلى ما يزيد عن 3600 عام، ومكتوبة على جلد غزال.

كما يؤمنون بخمسة أسفار من التوراة (التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية)، والتي لا تتطابق مع الأسفار الخمسة التي يؤمن بها اليهود اليوم.

التعليقات