لماذا نختار كلابًا تشبهنا؟

نرى في المتنزهات والشوارع ظاهرة غريبة تتمثل في وجود تماه كبير بين الكلاب وأصحابها. وقد تتجسد هذه الظاهرة في هيئة شخص ضخم الجثة برفقة كلب من سلالة البولدوغ الشرسة، أو في امرأة طويلة الشعر تصطحب كلبا أشبه بكتلة من الفراء.

لماذا نختار كلابًا تشبهنا؟

نرى في المتنزهات والشوارع ظاهرة غريبة تتمثل في وجود تماه كبير بين الكلاب وأصحابها. وقد تتجسد هذه الظاهرة في هيئة شخص ضخم الجثة برفقة كلب من سلالة البولدوغ الشرسة، أو في امرأة طويلة الشعر تصطحب كلبا أشبه بكتلة من الفراء.

وقد يعود هذا للجاذبية الكامنة في وجود ألفة وقد يعود ذلك كله إلى تلك الجاذبية الكامنة في الألفة ما بين الإنسان وكلبه؛ فالكلب قد يصبح مريحا لنا بشكل أكبر إذا ما كان يشبهنا أو يشبه أفرادا نحبهم من أسرتنا.

ويرى بعض علماء النفس أن هذه الظاهرة هي امتداد للطريقة التي بلورناها للعثور على شريك الحياة؛ فمواعدة شخص ما يشبهنا ربما يضمن أن جيناته تتوافق بشكل عام مع جيناتنا. وبفضل المضي على درب هذا النمط السلوكي، ربما نفضل أي شيء يبدو مشابها لنا قليلا.

اقرأ أيضا| مصر: فضيحة جنسيّة تلاحق مرشّح حزب النور السلفي

وبدأ البشر بترويض الكلاب قبل نحو 30 ألف عام، لمساعدتهم على الصيد. وببطء تمت تربية هذه الحيوانات على شاكلة الإنسان، ما سمح للبشر بإقامة علاقة قوية ورابطة عاطفية معها، تخطت الحدود الطبيعية التي تفصل بين النوعين.

وربما يبدو اختيار الحيوانات الأليفة الشبيهة بأصحابها حكيما، فمدة العلاقة التي تربط الإنسان بكلبه تفوق متوسط مدة الحياة الزوجية.

 

التعليقات