وجّه بطل العالم في الشطرنج، الروسي غاري كاسباروف، انتقادات لاذعة لرئيس بلاده، فلاديمير بوتين، معتبرًا أن "قراراته الاقتصادية تضر بالشعب الروسي أكثر مما يفعله الأعداء".
وانتقد كاسباروف، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، نصائح السلطات الروسية لرعاياها بخصوص عدم التوجه إلى مصر وتركيا، ما أدى إلى تقلص الخيارات أمام السياح الروس.
وأفاد كاسباروف، أن إدارة بوتين تدعم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عبر مشاركتها في قتل المدنيين، وأن الغارات الروسية لا تستهدف تنظيم "داعش" في سوريا، مشيرًا أن موسكو تهدف إلى دفع العالم للاختيار بين داعش والأسد، بعد القضاء على المعارضة السورية على اختلاف توجهاتها.
وعلق كاسباروف على العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج، رجل الأعمال الروسي كيرسان ايليومزينوف، لوساطته بين النظام السوري وداعش في تجارة النفط، بالقول: "تم إثبات أن الأسد وبوتين يديران تجارة نفطية مربحة مع داعش في سوريا"، مضيفًا "لا يهتم النظامان السوري والروسي بشعبيها، بل تهمهما المال والسلطة".
وأضاف كاسباروف، أن "بوتين والقيادة العسكرية الروسية، تريد أن تبدو صارمة، وأرادت أن تختبر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لذا أمرت طياريها بتجاهل تحذيرات الناتو".
وأشار كاسباروف، أن بوتين "لا يهمه مقتل الجنود الروس، بل يستخدمهم في الترويج لنظامه"، محملًا إياه مسؤولية مقتل الطيار الروسي، الذي أسقطت طائرته عقب انتهاكها المجال الجوي التركي، الثلاثاء الماضي.
واتهم كاسباروف الغرب والإدارة الأمريكية بالتراخي حيال "عدوانية" إدارة بوتين، مشيرًا إلى تأكيده على ذلك في كتابه الذي صدر مؤخرًا بعنوان "الشتاء قادم" (Winter is Coming)، والذي قال فيه "إن بوتين اكتسب قوة بسبب غياب بعد النظر في السياسات الغربية".
ويرى كاسباروف في كتابه، أن "البلاد توجهت من الديمقراطية نحو الديكتاتورية، عقب تولي بوتين القادم من جهاز الاستخبارات السوفيتية السابق، منصب رئيس البلاد، عام 1999، وأن عدم تصدي الغرب والولايات المتحدة لتوجهات بوتين، جعل منه مصدر تهديد عالمي، فضلًا عن كونه ديكتاتورًا، والعالم يدفع ثمن ذلك اليوم".
التعليقات