هل تعرفت على أم كلثوم "الصحافية"؟

وفي محاولات صحفية من حين لآخر، نشرت الست مقالات رأي خاطبت فيها جمهورها بالورقة والقلم لا بالصوت واللحن، من بينها مقال حينما أغني في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1944.

هل تعرفت على أم كلثوم "الصحافية"؟

قدمت كوكب الشرق خلال مسيرتها الفنية، نموذجا لعلاقة مثالية بين الفن والصحافة، حيث دعمت الست مبادرات صحافية لمجرد إيمانها بمصريتها ووطنيتها. وشهد الكاتب الصحافي الراحل، مصطفى أمين، مؤسس جريدة أخبار اليوم، لأم كلثوم 'الكاتبة'، كما شهد لها العالم كفنانة استثنائية خالدة لم يعرف التاريخ الفني امرأة مثلها، حيث قال فيها: 'امتلكت الست قدرات ذهنية، وبلاغة وسرعة بديهة تؤهلها لتكون صحافية بارعة.. بل يشار إليها بالبنان'.

وفي محاولات صحفية من حين لآخر، نشرت الست مقالات رأي خاطبت فيها جمهورها بالورقة والقلم لا بالصوت واللحن، من بينها مقال 'حينما أغني' في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1944.

وتناولت الست في 'حينما أغني' بعض من طفولتها، حيث استذكرت في فقراته أم كلثوم الطفلة الصغيرؤة التي تجوب الموالد والأفراح مع والدها، وحاجتها لالتقاط الأنفاس بعيدا عن الحضور بحثا عن الراحة

وتحدثت الست أيضا عن بداياتها الفنية وعن هيبتها على المسرح قائلة: 'وكبرت وبدأ حظي يكبر معي، وبدأت تذوق الفن، عند ذلك بدأت أتهيب المسرح، وأرهبه، وأخشاه، وأشعر كلما غنيت أنني مقبلة على امتحان رهيب، وأن المستمعين هم أولئك الممتحنون الذين لا يرحمون، ولا يتساهلون، ولا يقبلون عقد امتحان ملحق للراسبين. وقد يحدث أحيانا أن أذهب إلى حفلة من الحفلات، وأنا على تمام الاستعداد لها، مزاج رائق، وصحة طيبة، فلا أكاد أفتح فمي للغناء حتى أتمنى لو أخذوا مني كل ما أملك، وعتقوني لوجه الله.. ولا أغني'.

اقرأ أيضًا| بين أم كلثوم وأحلام ... كوكب الشرق وكوكب زحل!

التعليقات