الولايات المتحدة: 13 مليون شخص معرّضون للغرق

قال علماء، اليوم الإثنين، إن عدد الأشخاص المعرضين للنزوح في المناطق الساحلية الأميركيّة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر خلال 100 عام، نتيجة لتغير المناخ، أكثر كثيرًا مما كان يعتقد في السابق، مع تعرض أكثر من 13 مليون أمريكي بينهم ستة ملايين.

الولايات المتحدة: 13 مليون شخص معرّضون للغرق

قال علماء، اليوم الإثنين، إن عدد الأشخاص المعرضين للنزوح في المناطق الساحلية الأميركيّة بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر خلال 100 عام، نتيجة لتغير المناخ، أكثر كثيرًا مما كان يعتقد في السابق، مع تعرض أكثر من 13 مليون أمريكي بينهم ستة ملايين في فلوريدا لخطر ارتفاع منسوب المياه 1.8 متر.

وعكف الباحثون على تقييم سيناريوهات تغيّر مستوى سطح البحر بحلول عام 2100، من إدارة المحيطات والغلاف الجوي الأميركيّة للولايات الساحلية، علاوة على اتجاهات النمو السكاني والتوقعات في المناطق المعرضة للخطر الشديد.

ومع ارتفاع منسوب مياه البحر 90 سنتيمترًا، ستكون المناطق المتوقع أن يقطنها 4.2 مليون نسمة عرضة لخطر الغرق، بينما تعني مضاعفة ارتفاع المنسوب أن العدد سيرتفع إلى 13.1 مليون نسمة.

وتواجه ولاية فلوريدا حيث المناطق الساحلية كثيفة السكان الخطر الأكبر مع توقعات بتضرر ما يصل إلى 6.6 مليون نسمة إذا ارتفع منسوب مياه البحر 1.8 متر وتليها ولاية لويزيانا، حيث يواجه الخطر 1.29 مليون نسمة ثم ولاية كاليفورنيا، حيث يواجه الخطر مليون نسمة.

وقد تتعرض ولايات أخرى لأضرار جسيمة، أيضًا، في حالة حدوث هذا السيناريو، إذ يتعرض للخطر 901 ألف نسمة في نيويورك و827 ألفا في نيوجيرسي و476 ألفا في فرجينيا و428 ألفا في ماساتشوستس و405 آلاف في تكساس و374 ألفا في ساوث كارولاينا و298 ألفا في نورث كارولاينا.

وقال أستاذ الجغرافيا بجامعة جورجيا وأحد الباحثين، ديباك ميشرا، "مع ارتفاع منسوب مياه البحر ستغرق الأجزاء الساحلية من فلوريدا، ارتفاع منسوب مياه البحر ظاهرة تجعل تغير المناخ حقيقة لملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. العدد الهائل للأشخاص المعرضين لخطر النزوح والتحول للاجئي مناخ هو التهديد الرئيسي."

وقال عالم الإحصاء السكاني، ماثيو هاور، من جامعة جورجيا، وهو الكاتب الرئيسي للدراسة، إن توقعات أعداد الأشخاص المعرضين للنزوح تزيد إلى ما يصل إلى ثلاثة أمثال التقديرات السابقة.

وكتب الباحثون في دورية "نيتشر" لتغيّر المناخ "تشير هذه النتائج إلى أن غياب إجراءات الحماية قد يؤدي إلى تحركات سكانية هائلة للأميركيّين، مماثلة للهجرة الكبيرة للأميركيّين الجنوبيين من أصل أفريقي في القرن العشرين"، في إشارة إلى انتقال ما يربو على ستة ملايين أسود من الجنوب الريفي خلال عصر العنصرية المؤسسية إلى مدن الشمال والوسط الغربي والغرب في فترة ما بعد 1910 وحتى 1970.

وقال الباحثون إن أكثر من ربع سكان مراكز حضرية رئيسيّة، مثل ميامي ونيو أورليانز، عرضة لخطر غرق الساحل. وقد تشهد ثلاث مقاطعات نزوحًا لنحو 80 بالمئة من السكان وهي مقاطعة مونرو في فلوريدا ومقاطعتا هايد وتيريل في نورث كارولاينا.

التعليقات