60 عامًا على مهرجانات بعلبك

أعدت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية هذا العام، برنامجا مميزا يجمع بين الأنغام الشرقية والموسيقى الغربية، بمناسبة مرور 60 عاما على انطلاق إحدى أعرق المهرجانات الفنية الصيفية في لبنان.

60 عامًا على مهرجانات بعلبك

عاصي الحلاني، مهرجانات بعلبك 2014 (أ.ف.ب)

أعدت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية هذا العام، برنامجا مميزا يجمع بين الأنغام الشرقية والموسيقى الغربية، بمناسبة مرور 60 عاما على انطلاق إحدى أعرق المهرجانات الفنية الصيفية في لبنان.

ورغم الكيلومترات القليلة التي تفصل مدينة بعلبك في شرق لبنان، عن الحدود مع سوريا، التي تشهد حربا أهلية دخلت عامها الخامس، إلا أن لجنة المهرجانات أكدت في مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء،  بوزارة السياحة في بيروت أن جميع الحفلات ستقام على أدراج معبد باخوس الروماني.

ووصفت رئيسة مهرجانات بعلبك، نايلة دو فريج، برنامج هذه السنة بأنه 'غني ومنوع.. والأضخم مقارنة بالأعوام السابقة'.

وقالت في المؤتمر الصحافي، 'تحتفل مهرجانات بعلبك الدولية بعيدها الستين هذه السنة. في عام 1956 بادر رئيس الجمهورية كميل شمعون إلى إطلاق الجمعية الأولى لمهرجانات بعلبك التي ضمت مثقفين ورجال أعمال لهم شغف بالفن.'

وأضافت، 'منذ ذلك التاريخ أصبح كل رئيس خلال ولايته رئيس شرف للمهرجان. ونأسف اليوم لغياب رئيس جمهورية إلا أننا سنقيم مهرجاننا بمستوى هذه الذكرى التي تأسر قلوبنا.'

ومنذ مايو أيار 2014، ولبنان بلا رئيس جمهورية نتيجة الخلاف السياسي.

وقال وزير السياحة اللبناني، ميشال فرعون، 'نؤكد على الاستقرار الأمني الداخلي ونحن في الوزارة ندعم كل الطاقات على صعيد السياحة. ويعدنا هذا الصيف بمهرجانات حافلة بالإبداع'.

وتنطلق المهرجانات في 22 تموز/يوليو، مع مسرحية غنائية راقصة بعنوان 'عطريق الحرير' لفرقة كركلا المتخصصة في الموسيقى المسرحية.

وفي العمل الجديد، ستبحر الفرقة التي تضم أكثر من 140 فنانا على خشبة المسرح في أروقة الجغرافيا والتاريخ، حيث سيتعرف الحضور على عادات الشعوب وتقاليدها.

وقال إيفان كركلا، منتج العمل، ونجل عبد الحليم كركلا، مؤسس الفرقة، 'في عملنا الجديد يرافقنا على خشبة المسرح فنانون من مختلف أنحاء العالم. ونحن نتمرن منذ أكثر من ثمانية أشهر وما زالت التعديلات على العمل قائمة'.

وفي الثلاثين من الشهر نفسه، سيكون الحضور على موعد مع مؤلف الموسيقى الإلكترونية جان – ميشال جار، الذي سيعتلي خشبة مسرح معبد باخوس، في إطار جولة له حول العالم للترويج لمقطوعاته الجديدة.

أما في الرابع من آب/أغسطس، فسيقدم المغني البريطاني اللبناني الأصل (ميكا)، حفلا موسيقيا يرتكز على أنغام (البوب) مازجا ما بين قديمه وجديده.

وفي 12 آب/أغسطس، يقام حفل الفرقة الرباعية لبوب جيمس في معبد باخوس. وفي 19 من الشهر ذاته، تقدم المغنية اللبنانية عبير نعمة حفلة غنائية بعنوان (المتنبي ... مسافرا أبدا)، محولة قصائد الشاعر العراقي أبو الطيب المتنبي إلى أغان تغور من خلالها في حنايا الإرث الموسيقي العربي.

كما يتضمن برنامجها الغنائي للأمسية، أغان من الأندلس وأهازيج البادية العربية وأنغام من غجر المجر وفولكلور من دمشق وحلب واليونان وأرمينيا وتركيا.

وفي 21 آب/أغسطس، تطل ليزا سيمون نجلة المغنية الأميركية الراحلة، نينا سيمون، في أغانيها الخاصة بالإضافة إلى الأغاني الكلاسيكية التي اشتهرت من خلالها والدتها.

وفي 26 آب/أغسطس، تقدم المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب، في أمسية موسيقية تحت عنوان (حفلة شرقية)، تحتوي على قديمها وجديدها.

اقرأ/ي أيضًا| "المرأة المثالية" .. هل تتغير؟

وتختتم المهرجانات في 28 آب/أغسطس، حيث سيحيي المغني البلجيكي خوسيه فان دام، حفلة يستعيد من خلالها عشرات الألحان المأخوذة من ذخيرة المغني الفرنسي – الأرجنتيني كارلوس جارديل ( 1935–1980).

التعليقات