ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، اليوم الثلاثاء، أنه ظهرت إلى الوجود أطلال ثكنات عسكرية، يرجع تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، أثناء حفر خط جديد للمترو 'محطة القطارات التحتية' في روما، مما يمثل إضافة للتراث الضخم من الآثار للعاصمة الإيطالية، غير أنه في ذات الوقت أثار المخاوف من حدوث تأخير جديد في تنفيذ مشروع المترو.
وأوضحت صحيفة 'كوريري ديلا سيرا' أنه تم العثور على أشكال جميلة من الفسيفساء واللوحات الجدارية الجصية، وصناديق عظام الموتى ترجع للقرن الخامس توجد داخلها رفات 12 شخصا، وذلك أثناء العمل في بناء محطة 'أمبا أرادام/إيبونيو' الرئيسية لمشروع خط المترو (سي).
وتحدثت الصحيفة عن 'اكتشاف مثير'، غير أنها انتقدت المسؤولين لعجزهم عن رصد هذه الآثار قبل بدء عملية الحفر، بينما دافعت المشرفة على آثار وسط روما روزيلا ريا، عن نفسها قائلة إن هذا الرصد المسبق يعد من المستحيلات.
وأصبح الهدف الآن هو تعديل خطط بناء المحطة لكي تضم البقايا الأثرية لمبناها مما يسمح للجمهور بمشاهدتها، ولكن مهندسا يعمل بمشروع المترو يدعى أندريا سسيوتي، أشار إلى أن تكلفة مثل هذا التعديل لا تزال 'غير معروفة'.
وغالبا ما تعرقل الاكتشافات الأثرية أعمال البناء في روما، غير أن مشروع المترو (سي) عانى من مشكلات عديدة أخرى، من بينها نقص التمويل وخلافات قانونية بين المقاولين وبلدية روما.
وبدء العمل في إقامة 30 محطة مترو عام 2007، بتكلفة تم تقديرها بنحو ثلاثة مليارات يورو، وبعد ذلك بتسعة أعوام قفز هذا الرقم إلى أربعة مليارات يورو تغطي 21 محطة فقط تم افتتاحها، وثلاثة محطات أخرى من المقرر أن ينتهي العمل فيها بعد 2020.
اقرأ/ي أيضًا | 17 أيار: حدث في مثل هذا اليوم
وقالت صحيفة 'كوريري ديلا سيرا' إن مشروع المترو يعد أعلى مشروع عام من حيث التكلفة منذ الحرب العالمية الثانية.
التعليقات