مع ارتفاع عدد اللاجئين في العالم إلى مستوى قياسي أُطلقت مسابقة عالمية تدعو إلى حلول تكنولوجية مبتكرة لأزمة اللاجئين.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، أمس الإثنين (20 حزيران/يونيو)، إن رقما قياسيا بلغ 65.3 مليون شخص نزحوا عن ديارهم في أنحاء العالم العام الماضي، كثيرون منهم فروا من الحروب لكنهم يواجهون عادة الجدران والقوانين الصارمة ورُهاب الأجانب مع وصولهم للحدود.
وذكرت المفوضية في تقرير "الاتجاهات العالمية"، الذي صدر بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، أن القتال في سوريا وأفغانستان وبوروندي وجنوب السودان، تسبب في موجة النزوح الأخيرة، ما رفع العدد الإجمالي للاجئين إلى 21.3 مليون شخص، نصفهم من الأطفال.
وأطلق منتدى "إم.آي.تي" لريادة الأعمال في العالم العربي، مسابقة عالمية لأفضل وأكثر الحلول التكنولوجية المبتكرة إبداعا لأشد المشكلات التي تواجه اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي والنازحين.
وقالت مؤسسة المنتدى ورئيسته، هلا فاضل، إن الأوضاع الراهنة مناسبة تماما لتنظيم مثل هذه المسابقة، مشيرة إلى المستويات المرتفعة لاستخدام الإنترنت والهواتف الذكية بين اللاجئين في العالم العربي.
وورد في لقطات مصورة من منتدى "إم.آي.تي" لريادة الأعمال، أن 50 في المئة من اللاجئين يستخدمون الإنترنت في مخيماتهم، وأن 86 في المئة من الشباب يحملون جوالا ذكيا.
وأضافت هلا فاضل، "نحنا إذا بنجمع وجود التكنولوجيا من خلال الهواتف الذكية. وجود مستوى علم رفيع. وجود الشباب. المعايير الثلاثة فيهم يسمحوا لنا نحلم شوي بحل للأزمة اللي حجمها كثير كبير. فنحنا حبينا ندعي كل شخص بالعالم حابب يساعد اللاجئين يطلع بفكرة تعتمد على التكنولوجيا حتى يطرح حل بيحل مشاكل اللاجئين وبيستخدم التكنولوجيا وسمينا المسابقة: ابتكر من أجل اللاجئين".
وأوضحت أنه على الرغم من أن المسابقة مفتوحة لأي شخص في العالم، فإنها تشجع اللاجئين تحديدا على المشاركة فيها.
وستقدم المسابقة للفائزين أربع جوائز قيمة، كل منها تعادل 20 ألف دولار.
وستقدم جائزتان للفائزين بأفضل حلين في مجالات مختلفة، منها الرعاية الصحية والطاقة والغذاء والمأوى والأمن وستمولهما مجموعة زين للاتصالات ومجموعة "إم.بي.سي" الأمل.
وستقدم جائزة ثالثة من جمعية "جسور" الأهلية لأفضل حل مبتكر بالنسبة لتعليم اللاجئين.
وستقدم الجائزة الرابعة لأفضل حل مبتكر مقترح من لاجئ ويتم تمويلها جماعيا.
وقال محمد أبو عساكر، المسؤول الإعلامي في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، إن المبادرة جاءت في الوقت المناسب تماما.
وأضاف، "أعداد اللاجئين والتحديات التي يواجهونها وفي ظل تدني وانخفاض في مستوى التمويل. هذا يدفع الجميع لأن نبحث عن حلول إبداعية مبتكرة لإيجاد حلول لهؤلاء اللاجئين، سواء ع مستوى التعليم. سواء على مستوى المأوى، أو على مستوى الدعم المادي والمناصرة. ومن أجل أن يعرف العالم حجم الأزمات التي يتعرض لها اللاجئون. لذلك نحن نقول أن هذه المبادرة تأتي في الوقت المناسب جدا".
وأُطلقت المسابقة أمس، الإثنين، (20 يونيو حزيران) تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين.
وآخر موعد لتقديم الحلول المبتكرة المقترحة للمسابقة سيكون أول أيلول/سبتمبر 2016.
وسيقام حفل توزيع الجوائز على الفائزين يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر.
وتفيد مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن العالم العربي وحده فيه نحو 20 مليون لاجئ ونازح.
اقرأ/ي أيضًا| مصر ... الصوم في قلب النار
التعليقات