لوّح الفنان السوري الكبير، أيمن زيدان، بالاستقالة من المهنة، من خلال منشور نشره على صفحته الخاصّة على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر، فيسبوك، مطلع الأسبوع الجاري.
فقد كتب زيدان "شعور كبير بالوحشة، كأنني خارج كل معادلات المحيط. أحس أنّني في هذه السنوات أسير على أرض لزجة لا أدري كيف تدفعني إلى زوايا لا أشتهيها. رغبة عارمة تعتريني بأن ألوّح بيدي لهذه المهنة. أهجرها فما عادت تفاصيلها تشبه أحلامي. الفكرة تراودني بشدة، ترهقني، لا أدري أين أقف الآن لكنني ألمح بجواري تخوم العزلة".
وقد أثار منشور زيدان، الذي وصف بالحزين، ردود فعل واسعة داخل وخارج الوسط الفنّي، خصوصًا أنه غاب خلال شهر رمضان الجاري عن الشاشات العربيّة بعد اعتذاره المفاجئ عن المشاركة في الجزء الثامن من باب الحارة.
بيد أن مقربين من زيدان قالوا إنه لا ينوي الاعتزال حاليًا، إنما يريد قضاء فترة لم يحدد طولها عن الأعمال الدراميّة، أي أن الأمر "عزلة" لا "اعتزال".
ويعتبر زيدان (مواليد 1956) واحدًا من أكبر الفنانين السوريين المعاصرين، حيث أن له باعًا طويلًا في الفن الذي لم يقتصر على الدراما السوريّة، وأعمالًا فنيّة نالت شهرة واسعة، جعلت منه يدخل كل بيت عربيّ.
ولطالما اعتبر زيدان الفنان السوريّ الوحيد الذي لم يخفِ حياته الخاصّة عن معجبيه، حيث اشتهر ببطولة مسلسل "يوميّات جميل وهناء" بجزأيه مع زوجته في الحقيقة، الفنانة نورمان أسعد.
أبرز أعمال أيمن زيدان:
البداية كانت من مسلسل "عودة عصويد" (1985)، "لك يا شام" (1989)، "الدغري" (1992)، "نهاية رجل شجاع" (1993)، "الجوارح" (1995)، "يوميّات مدير عام" (1995 الجزء الأول، 2011 الجزء الثاني)، "يوميّات جميل وهناء" (1997 الجزء الأول، 2001 الجزء الثاني)، "أخوة التراب" (1998)، "بطل من هذا الزمان" (2000)، "هولاكو" (2002)، "أنا وأربع بنات" (2004)، "ملوك الطوائف" (2005)، "زوج الست" (2005)، "الوزير وسعادة حرمه" (2006)، "زمن البرغوث" (2012)، باب الحارة (2014، 2015 على التوالي)، "حرائر" (2015) والقائمة تطول.
التعليقات