تغييرات سريعة الوتيرة تجري في مقر إقامة رئيس الوزراء البريطانيّ، ديفيد كاميرون، بشارع داونينغ ستريت بلندن، فبعد النتائج 'الصادمة' لاستفتاء تقرير المصير التي أفضت للخروج من بريطانيا، عثر حزب العمال البريطاني على خلفية لكاميرون، ما حدا بالأخير لتسريع رحيله عن سدّة الحكم في البلاد.
قد أظهرت صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كاميرون وهو يقوم بنقل أغراضه من داخل المقرّ الرسمي إلى الشاحنة من أجل العودة إلى بيته الأصلي.
خلال أيّام، كان على كاميرون إخلاء منزله، فمساء الأحد تم الاتفاق على تيريزا ماي رئيسة للوزراء، فخرج كاميرون مباركًا ومهللًا ومقرّبًا موعد خروجه، وهو أمر غير مألوف، حتى على سبيل تعديل رئيس بلدية، لا رئيس وزراء واحدة من الدول الكبرى من العالم، فالولايات المتحدة الأميركيّة، لا زالت، منذ نحو عامٍ تبحث عن رئيسٍ، وحتى بعد انتخابه، فتمر البلاد بفترة انتقالية تقدّر بشهرين ونصف الشهر، من أجل دخول الرئيس المنتخب للبيت الأبيض، أمّا في الوطن العربيّ، فرغم أن الانتقال يكون من الأب للابن، إلا أنه، أيضًا، لا يكون بهذه السلاسة.
ورغم أن 10 داونينغ ستريت هو المقرّ الرئيس لرئيس الوزراء وعائلته، إلا أن كاميرون اختار أن يسكن في بيت أصغر بشارع 11 داونينغ ستريت، البيت المخصّص لوزير الاقتصاد البريطاني، وتحوي حمولة البيت: 330 صندوقًا، 30 لفّة من الشرائط و3 لفّات من ورق الفقاعات.
اقرأ/ي أيضًا | تيريزا ماي رئيسة لوزراء بريطانيا الأربعاء المقبل
وقد ترك كاميرون، الأب لثلاثة أطفال، لخلفه، وفقًا لتقليد متّبع، هديةً ما كانت إلا قطّته.
التعليقات