كوريا الجنوبية: جنود ألقوا سلاحهم... لرقص الباليه!

تستبدل مجموعة من جنود كوريا الجنوبية قرب المنطقة منزوعة السلاح، التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، أحذيتها العسكرية بأحذية الباليه، مرّة كل أسبوع، خلال دورة تدريبية تهدف إلى تخفيف التوتر الناتج عن حراسة الحدود الأكثر تحصينًا في العالم.

كوريا الجنوبية: جنود ألقوا سلاحهم... لرقص الباليه!

صورة أثناء التدريبات (رويترز)

تستبدل مجموعة من جنود كوريا الجنوبية قرب المنطقة منزوعة السلاح، التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، أحذيتها العسكرية بأحذية الباليه، مرّة كل أسبوع، خلال دورة تدريبية تهدف إلى تخفيف التوتر الناتج عن حراسة الحدود الأكثر تحصينًا في العالم.

يقول كيم جو هيوك (23 عاما) وهو سارجنت يؤدي الخدمة العسكريّة، التي تمتد نحو عامين، وهي خدمة إلزامية للذكور في البلاد 'نعاني الكثير من التوتر هنا، حيث نعيش في وحدة على خط المواجهة، ما يجعلني أشعر بعدم الأمان في بعض الأحيان'.

وأضاف كيم، الذي يتعلم الباليه للعام الثاني ويعتزم مواصلة ذلك بعد انتهاء فترة تجنيده، 'لكن من خلال الباليه أستطيع أن أحافظ على هدوئي واتزاني وأقيم صداقات مع زملائي المجندين'.

وتعطي راقصة باليه من فرقة الباليه الوطنية الكورية الجنوبية درسًا كل أسبوع للجنود، الذين يرتدون قمصانا قطنية وسراويل قصيرة إلى جانب أحذية الباليه. وشمل برنامج التدريب، الذي بدأ العام الماضي، بالفعل أداء باليه بحيرة البجع لتشايكوفسكي.

يتعلمون الرقص بدل القتال (رويترز)

وكان أغلب الطلاب في فصل جديد للباليه حديثي العهد بهذا التدريب، حيث قالت جو راقصة الباليه التي تزور القاعدة مرة كل أسبوع لتدريب الجنود، لي هيانغ، إن 'الوجود في الجيش في حد ذاته قد يكون صعبًا، لذلك لم أكن واثقة من نوع المساعدة الذي يمكن أن أقدمها هنا'.

وأضافت 'لكن مع تعلم الجنود الباليه شيئا فشيئا بدأوا يضحكون أكثر ويقضون وقتا طيبا وجعلني ذلك أشعر أن وجودي هنا له قيمة'.

وفي حين تتدرب مجموعة من الجنود على الباليه، تلعب مجموعة أخرى كرة القدم، لكن الكولونيل هيو تاي سون يقول إن الباليه يقوي المتدرب.

وأضاف 'الباليه يتطلب قدرًا كبيرًا من القوة البدنية وهو جيد جدا لتقوية العضلات وزيادة المرونة وتحسين أوضاع الجسم'.

التعليقات