أياد سورية تقول "شكرًا" لحسن الاستضافة

تشمل الحملة تجديد وترميم 15 منزلا، تم الانتهاء من بعضها، حيث يجري تنفيذ أعمال الدهان، وإصلاح الحمامات، وشبكتي الكهرباء والمياه، بشكل مجاني.

أياد سورية تقول

(الأناضول)

أطلق لاجئون سوريون في تركيا، حملة تطوعية بعنوان "شكرا تركيا"، لترميم بيوت قديمة يمتلكها مواطنون أتراك، في مدينة مرسين جنوبي البلاد.

وتهدف الحملة، التي تشرف عليها "رابطة أهل حوران" السورية (تابعة للمعارضة)، بدعم من مؤسسة عيد الخيرية (غير حكومية)، إلى شكر الحاضنة الشعبية التركية، بالبحث عن منازل قديمة يمتلكها أتراك، من أجل ترميمها وتجديدها.

وتشمل الحملة تجديد وترميم 15 منزلا، تم الانتهاء من بعضها، حيث يجري تنفيذ أعمال الدهان، وإصلاح الحمامات، وشبكتي الكهرباء والمياه، بشكل مجاني.

أحمد رجب، أحد مسؤولي الحملة، أفاد في حديثه لـ"الأناضول"، أن "مبادرة شكرا تركيا جاءت للثناء على حسن استضافة الأخوة الأتراك للسوريين، وذلك عبر تصليح البيوت القديمة، من أعمال الدهان، والكهرباء، والتمديدات الصحية".

وأضاف أن "الحملة انتهت من صيانة عدد من المنازل التي يمتلكها مواطنون أتراك، وسيتم إصلاح منازل أخرى، بدعم من مؤسسة عيد الخيرية"، مشيرا إلى أن أعضاء الحملة حددوا البيوت المتهالكة المستهدفة، بعد عملية استطلاع نفذوها بالتعاون مع مجموعة من الشباب الأتراك.

ولفت رجب إلى أن 10 عمال يمتلكون إمكانيات ومهارات عالية في عمليات الترميم والإصلاح، يعملون في صيانة المنازل التي تم تحديدها مسبقا.

وقال إن "الحملة في البداية عملت على تحديد المحتاجين، ومن ثم حصر النواقص والاحتياجات في المنازل، وتأمينها، وأخيرا إتمام العمل بالأيادي السورية".

من جانبه، قال المواطن التركي خولوصي يوجا أور، الذي شهد منزله عملية ترميم، إنه سمع عن إقدام السوريين على عملية الإصلاح والترميم، فتواصل معهم من أجل إجراء الترميمات اللازمة في منزله.

وأضاف لـ"الأناضول" بأن "القائمين على الحملة لم يطلبوا منه أي بدل مادي أو أجور، وأكدوا له أن الهدف منها هو التآخي مع الاتراك، الذين فتحوا لهم الأبواب، وساعدوهم بعد هروبهم من الحرب الدائرة في بلادهم"، معربا عن شكره للجهود التي يبذلها اللاجئون السوريين.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، قبل أن تنضم قوى خارجية مثل روسيا وإيران وحزب الله و"داعش" و"جبهة النصرة" (غيرت اسمها حديثا إلى جبهة فتح الشام) وغيرها في ذلك الصراع.

وتستضيف تركيا نحو 2.7 مليون لاجئ سوري يتوزعون على مدن عدة، بحسب أرقام رسمية.

التعليقات