أحذية سراي... دمج التراث الكتالوني بالفلسطيني

تستورد الشابة ذات الأصول الكتالونية، قواعد الأحذية من بلادها، وتقول: "تمتاز قواعد الأحذية الإسبانية (إسبادريلبس) بجودة عالية، فهي تصنع من الليف (نوع نبات)، وأضيف عليها القماش الفلسطيني المطرز.

أحذية سراي... دمج التراث الكتالوني بالفلسطيني

بأيد إسبانية على أراض فلسطينية، تحاول سراي ماتليز (26 عاما)، بدقة وحرفية عالية دمج التراث الكتالوني بنظيره الفلسطيني، لصناعة أحذية نسائية أنيقة تروجها في أسواق الضفة الغربية.

 ماتليز، التي تعمل مدرسة للغة بلادها في المركز الثقافي الإسباني في مدينة رام الله بالضفة الغربية، منذ عامين، تصنع أيضا الأحذية النسائية في بيتها، القريب من ميدان 'ياسر عرفات' وسط المدينة.

وتقول، 'درست صناعة الأحذية في إسبانيا، وهنا في رام الله أتقنتها من خلال العمل مع صانع أحذية فلسطيني، فأحببت أن أصنع شيئا مختلفا، عبر دمج تراث بلادي بتراث الدولة التي أسكن بها'.

 وتضيف، 'أشعر بسعادة خلال عملي، فمهنة صناعة الأحذية أحبها كثيرا، ويمكنني العمل لنحو ساعتين بشكل متواصل في صناعة حذاء دون أن أفكر في شيء أخر'.

وتستورد الشابة ذات الأصول الكتالونية، قواعد الأحذية من بلادها، وتقول: 'تمتاز قواعد الأحذية الإسبانية (إسبادريلبس) بجودة عالية، فهي تصنع من الليف (نوع نبات)، وأضيف عليها القماش الفلسطيني المطرز، الذي يشبه الثوب الفلسطيني التقليدي، لأنتج في النهاية قطعة جميلة ومطلوبة في السوق المحلي'.

وتسوق صانعة الأحذية الإسبانية، منتجاتها عبر صفحات خاصة بها على موقعي 'فيسبوك' و'انستجرام'، فهي تصنع كميات قليلة، ولا تملك متجرا خاصة بها لتسويقها.

وتقول، 'هناك الكثير يتابعوني ويطلبون هذه الأحذية، منهم من هم خارج فلسطين، أبيع القطعة الواحدة بسعر، يصل إلى نحو 120 شيقل إسرائيلي (30 دولار أمريكي)، وهو مناسب للفلسطينيين'.

وكانت ماتليز، التي تتحدث العربية بصعوبة، قد زارت فلسطين لمدة أسبوعين في العام 2013 عن طريق جامعة إسبانية، وأحبت البلد وعادت قبل عامين، لتعمل مدرسة للغة الإسبانية.

وتنتشر أنواع مختلفة من الأحذية التي تحمل الطابع التراثي الفلسطيني، في الأسواق المحلية بالضفة الغربية، إلا أن منتجات الشابة الإسبانية، تحمل طابعا خاصا فهي تمتزج بلمسة إسبانية مختلفة.

وتضع ماهلز، علامة 'صنع في فلسطين'، إلى جوار ماركتها الصناعية، على جميع الأحذية التي تنتجها.

اقرأ/ي أيضًا| عيد 'أشندا' الأثيوبي... عروض تراثية وتظاهرة سياحية

وتشتهر الضفة الغربية، وخصوصا مدينة الخليل، بصناعة الأحذية ذات الجودة العالية، التي يتم ترويجها في الأسواق الفلسطينية والإسرائيلية وعدد من الأسواق العربية. 

التعليقات