قصر صدام بالأمس.. متحف البصرة اليوم

بعد إغلاقه منذ حرب الخليج الأولى عام ، 1991 سنحت لمتحف البصرة الحضاري فرصة جديدة ليعود إلى الحياة؛ إذ جرى نقله إلى أحد القصور السابقة لصدام حسين.

قصر صدام بالأمس.. متحف البصرة اليوم

(رويترز)

بعد إغلاقه منذ حرب الخليج الأولى عام ،1991 سنحت لمتحف البصرة الحضاري فرصة جديدة ليعود إلى الحياة؛ إذ جرى نقله إلى أحد القصور السابقة لصدام حسين.

وافتُتح المتحف للزوار يوم الثلاثاء الماضي في قصر كبير يقع على ضفاف نهر في مدينة البصرة جنوب العراق.

وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003، سُلَم القصر لحكومة العراق المركزية في 2008 عقب انسحاب القوات البريطانية.

وسلمت الحكومة القصر في 2010 لفرع الهيئة العامة للآثار والتراث في البصرة بهدف تحويله إلى متحف.

وأفاد مفتش آثار وتراث البصرة، قحطان عبد علي العبيد: 'كان المتحف القديم في بناية قديمة تراثية بمنطقة البصرة القديمة، التي تعرضت للنهب خلال حرب الخليج عام 1991، وأُغلق منذ تلك الفترة، والآن يعود المتحف بافتتاح أبوابه أمام الزوار الكرام.'

ونُقل المتحف من مبنى أثري في المدينة إلى القصر بمساعدة جمعية أصدقاء متحف البصرة البريطانية الخيرية وشركة بي. بي النفطية البريطانية، وبدأ العمل في 2012 لتجهيز القصر.

ونظرًا لضعف التمويل، ستُفتح صالة عرض واحدة فقط للجمهور تعرض أكثر من 400 قطعة أثرية عُثر عليها في مواقع أثرية بالبصرة، بينها أوانٍ فخارية يرجع تاريخها إلى ما يزيد على 2000 عام مضى.

وقال العبيد: 'المتحف يتكون من قطع أثرية مختلفة ومتعددة الأشكال والاستخدامات، منها جرار فخارية ومنها جرار زجاجية، أواني زجاجية ومحاريب، ونقوش أجرية وجبسية، ومسكوكات والكثير من القطع الأخرى؛ يضاهي عددها تقريبًا 440 قطعة لهذه القاعة، التي تلقيناها من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث من مخازن المتحف العراقي. ولدينا أيضًا أعمال مستقبلية بجلب قطع أخرى ورفد القاعة بقطع أكثر.'

وعند اكتماله، من المتوقع أن يضم المتحف أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية تُجلب من مخازن المتحف العراقي في بغداد، بينها قطع يعود تاريخها للحقبة الآشورية وأخرى للحقبة البابلية وفترات الحكم الإسلامي.

وتعرضت كثير من المواقع الأثرية والمتاحف العراقية لعمليات نهب وتدمير في أعقاب غزو عام 2003.

وبعد أكثر من عشر سنوات على الغزو، أُعيد افتتاح المتحف الوطني العراقي في 2015، وذلك بعد سرقة أكثر من 15 ألف قطعة أثرية منه أثناء الغزو. وتمت استعادة ما بين ثمانية وتسعة آلاف قطعة منها حتى الآن.

إقرأ/ي أيضًا | ملياردير أميركي يخطط لبناء مستعمرات على المريخ

التعليقات