16/10/2016 - 13:51

رسام يحيي فن المنمنمات.. مزيج من التراث والإبداع

لم يجد في مهنته القديمة ما يشبع رغباته الفنية، ليحول قبلته من أمام آلة الخراطة إلى جمع عِظام الجِمال، ليستثمرها في استخدام غير مألوف؛ عبر تحويلها إلى أشكال يرسم عليها "المُنَمْنَمَات" الصغيرة، مجسدًا اللحظات التاريخية للسلاطين العثمانيين

رسام يحيي فن المنمنمات.. مزيج من التراث والإبداع

(الأناضول)

لم يجد في مهنته القديمة ما يشبع رغباته الفنية، ليحول قبلته من أمام آلة الخراطة إلى جمع عِظام الجِمال، ليستثمرها في استخدام غير مألوف؛ عبر تحويلها إلى أشكال يرسم عليها 'المُنَمْنَمَات' الصغيرة، مجسدًا اللحظات التاريخية للسلاطين العثمانيين والمعالم الأثرية في مدينة إسطنبول التركية.

إنه الرسام أيهان قابا أوغلو، الحاصل على الشهادة الابتدائية، والذي بدأ حياته العملية أمام آلة الخراطة، إلا أنه توجه إلى ثقافة المنمنمات بعد أن اكتشف قدراته على الرسم، حسبما أفاد.

وتُعرّف 'المُنَمْنَمَات' على أنها رسم دقيق مفصَّل لصورة أو رسم أو حرف مزخرف على مخطوطة، وغالبًا ما تكون تلك المخطوطة مصنوعة من الورق أو الخشب، غير أن قابا أوغلو استخدم مادة خام جديدة، وهي عِظام الجمل. ويمارس قابا أوغلو منذ 35 عامًا ثقافة النقش والمنمنمات والتذهيب على عظام الإبل بعد جزها وقطعها.

ويتابع: 'عظام الإبل مادة جميلة جدًا، على الأغلب لو رسمت فنا هكذا على الورق أو الخشب لما اشتهر إلى هذا الحد، اخترت العِظام كي يستطيع الجميع شراءها وليس فئة محددة فقط'. ويشير إلى أنه 'يمكن اقتناؤها أو وضعها على الطاولة أو عرضها على الواجهة، كما يمكن أن تتوارثها الأجيال، حيث تتراوح أعمارها ما بين 100-200 عام'. ويمكن لهذه الرسومات أيضًا أن تحافظ على أشكالها حوالي 300-500 في حال تمّ الاحتفاظ بها بمكان مناسب، وفق الرسام.

اقرأ/ي أيضًا | تعرّف على قصص وصول الألوان المختلفة لملابسنا

التعليقات