"أبعد من الجدران"... فن الشارع يحاكي أزمة اللاجئين

يشارك نحو 30 تونسيا وأجنبيا بين شباب موهوب عاطل عن العمل ولاجئين وفنّانين، في تصميم وتنفيذ لوحات فنية على جدران ملعب "الشاذلي زويتن" بالعاصمة تونس، تتحدث عن قضايا اللاجئين.

"أبعد من الجدران"... فن الشارع يحاكي أزمة اللاجئين

(أ.ف.ب)

على مدار 4 أيام، يشارك نحو 30 تونسيا وأجنبيا بين شباب موهوب عاطل عن العمل ولاجئين وفنّانين، في تصميم وتنفيذ لوحات فنية على جدران ملعب 'الشاذلي زويتن' بالعاصمة تونس، تتحدث عن قضايا اللاجئين.

يأتي ذلك في إطار الدورة الخامسة من تظاهرة 'فن الشارع'، التي تحمل عنوان 'أبعد من الجدران  (Beyond Walls)'، في الفترة ما بين 24 إلى 27 من الشهر الجاري.

وينظم الدورة الحالية كل من المعهد العربي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مع منظّمتا 'أدرا تونس' و'Beyond Walls'، وكانت الدورة الأولى في 2011 بتونس.

وفي تصريح لمراسل الأناضول، قالت المكلفة بالإعلام بالمعهد العربي لحقوق الإنسان أمل المكي، إنّ 'هذه التظاهرة تمثّل فرصة لإبراز التضامن بين أبناء الشعب التونسي والأجانب المشاركين فيها من جهة، وبين اللاجئين وطالبي اللجوء في بلادنا من جهة أخرى”.

وتابعت: 'رسومات المشاركين تبعث برسائل مختلفة على غرار الحرية، والولادة الثانية لتونس بعد ثورة 2011، وجمال الطبيعة والسلام والتسامح”.

وتهدف التظاهرة التي نظمت سابقا في عدة مدن وعواصم حول العالم على غرار أربيل وبيروت إلى إتاحة الفرصة لمجموعة من فنّاني الشارع والمتطوّعين لتحويل جدران المدن إلى لوحات فنية تحمل رسائل إنسانية متنوعة، بحسب المكلفة بالإعلام بالمعهد العربي لحقوق.

من جانبها، قالت هاجر حبشي مديرة برامج بالمعهد العربي لحقوق الإنسان، للأناضول إنّ 'المعهد والمفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين في تونس يعملان منذ 2015 على مشروع (لم توضحه) يرمي لدعم القدرات في مجال مناصرة قضايا اللجوء وحماية اللاجئين وطالبي اللجوء في تونس”.

وتابعت أنّ 'هذه التظاهرة في إطار برنامج للتوعية والتحسيس (التدريب) على أهمية وضع إطار قانوني للاجئين وطالبي اللجوء في تونس من خلال خلق شبكة متخصصة من الإعلاميين بهدف حماية اللاجئين”.

كما تهدف التظاهرة، وفق حبشي، إلى 'إشراك منظمات المجتمع المدني والطلبة والتلاميذ ونوادي المواطنة والتربية على المواطنة وذلك لإدماج مفاهيم قبول اللاجئين والتضامن معهم”.

ووفق مديرة البرامج في المعهد، فإنه يوجد قرابة 800 لاجئ في تونس منهم 400 لاجئ سوري.

اقرأ/ي أيضًا| اعتقال 'موناليزا الحرب الأفغانية' بتهمة تزوير جنسية

وتهدف 'أبعد من الجدران' بحسب المنظمين 'إلى تكريس اللجوء إلى الفن كوسيلة لقبول الآخر وتمكين التونسيين من أدوات ليصنعوا التغيير الّذي يريدونه لبلادهم'.

التعليقات