شروق عبد العزيز... من "الدعارة" إلى النضال السياسي

تحوّلت الممثلة المصرية شروق عبد العزيز، والتي صدر بحقها حكم قضائي بتهمة ممارسة الدعارة، إلى 'مناضلة سياسيّة'، بسبب مواقفها المناهضة للقمع السياسي في مصر، والذي استدعى السلطات لتلفيق التهم للمثلة الشابة، ثمّ تخفيف الحكم الصادر بحقها من سنة

شروق عبد العزيز... من "الدعارة" إلى النضال السياسي

تحوّلت الممثلة المصرية شروق عبد العزيز، والتي صدر بحقها حكم قضائي بتهمة ممارسة الدعارة، إلى 'مناضلة سياسيّة'، بسبب مواقفها المناهضة للقمع السياسي في مصر، والذي استدعى السلطات لتلفيق التهم للمثلة الشابة، ثمّ تخفيف الحكم الصادر بحقها من سنة إلى ستة أشهر، ما يؤكد أنّ القرار كان سياسيًّا منذ البداية.

وحضرت المتهمة إلى قاعة المحكمة بالزيّ الأزرق وسط حراسة أمنيّة، كما تنصّ لوائح السجون، بعد تقديم الاستئناف على الحكم الصادر بحقها، وتمّ إيداعها على الفور في حجز محكمة جنوب، تمهيدًا لمحاكمتها.

كيف بدأت القصة؟

عُرفت الممثلة الشابة شروق عبد العزيز بمواقفها المناهضة للسياسة القمعية التي تنتهجها وزارة الداخلية المصرية، وانتشر لها فيديو شهير تنتقد فيه الشرطة، فما كان من الأمن المصري إلا أن لفق لها تهمة 'الدعارة'، حسب التهم الجاهزة والمعلبة، والتي يستخدمها بشكل صارخ تجاه الأصوات المعارضة.

بدأت القصة في ذكرى عيد ميلادها خلال هذا العام، حيث نشرت عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك مقطعًا هاجمت فيه الشرطة المصرية بعد قتل أحد المواطنين، ويحتوي على سباب واضحة، وقد أعلن حينها مجموعة من أمناء الشرطة عزمهم على مقاضاتها.

وخلال فترة مقاربة لاعتقالها، شنّ النظام المصري حملة اعتقالات ضد المدونين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك باعتقال أدمن صفحة 'تحت الترجمة'، خالد مختار، والقبض على الفنان الصعيدي الشهير بـ 'شرشوب همام'.

النظام المصري... تهم معلبة وجاهزة

ذكرت تحقيقات نيابة قصر النيل أنّ أحد الضباط من شرطة الآداب، استدرج الفنانة الشابة من خلال برنامج واتس اب، وطلب ممارسة الجنس معها مقابل منحها المبلغ المالي الذي تطلبه، وحسب رواية الشرطة، فقد وافقت مقابل الحصول على 300 دولار.

الإرهاب، قلب نظام الحكم، الإخوان، الدعارة... كلّها تهم طالت نشطاء ومستخدمي مواقع التواصل في مصر، فقط لمعارضتهم للنظام، ولكن بالنسبة لرواية السلطة المصرية، فإنها دائمًا ما كانت على المحكّ ومحط تساؤلات كثيرة، وذلك لاستخدام  التهم الجاهزة التي تطلقها على معارضيها يومًا بعد يوم.

وحسب مراقبين، فإنّ تلفيق التهم في مصر قد وصل إلى حدّ كبير، وذلك بسبب مواقف المتهمين السياسيّة، سواء معارضة النظام الحالي أو تأييدهم لشرعيّة محمد مرسي، أو حتّى لمجرّد أنهم رعايا دول أجنبيّة أيًّا كان موقفها من السلطة الحاليّة، والأمثلة في هذا المجال طويلة.

اقرأ/ي أيضًا | إذا أبدع الشاب المصري... الداخلية تكافئه بالاعتقال

التعليقات