الصين "تخفي" مدافعين حقوقيين بارزين

تطبق الصين حملة إجراءات صارمة جديدة، تستهدف الجماعات الحقوقية المستقلة ومشغلي المواقع الإلكترونية "الحساسة"، حيث اختفى ثلاثة ناشطين حقوقيين صينيين بارزين أو احتجزوا في الأسابيع الأخيرة.

الصين

شي جين بينغ (رويترز)

تطبق الصين حملة إجراءات صارمة جديدة، تستهدف الجماعات الحقوقية المستقلة ومشغلي المواقع الإلكترونية "الحساسة"، حيث اختفى ثلاثة ناشطين حقوقيين صينيين بارزين أو احتجزوا في الأسابيع الأخيرة.

وقال ويليام ني، وهو باحث بمنظمة العفو الدولية، اليوم الخميس: "هذا تطور كبير ويشير إلى جولة أخرى من الجهود المنسقة التي تستهدف الأشخاص الرئيسيين في حركة الدفاع الحقوقية في الصين".

واختفى المحامي البارز، جيانج تيانيونج، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بينما احتجزت السلطات الصينية اثنين من ناشطي الحقوق المدنية، وهما ليو فيو وهوانج شي.

وقالت مايا وانج من منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في هونج كونج: "أخشى من أن يشبه هذا موجة جديدة من حملات الإجراءات الصارمة، وهذه المرة تستهدف من يديرون المنظمات الحقوقية غير الحكومية أو لديهم صلات بها".

وقالت حركة "تشاينا هيومان رايتس ديفندرز" (المدافعون عن حقوق الإنسان في الصين)، إن المنظمات غير الحكومية الصينية المحلية الحقوقية، تحملت وطأة الحملات العدائية التي نظمها الرئيس، شي جين بينج، وحكومته التي ترمي إلى قمع المجتمع المدني.

وقال باتريك بون، وهو باحث بمنظمة العفو الدولية في هونج كونج، إن اختفاء جيانج يشير إلى " تواصل حملة الإجراءات الصارمة ضد المحامين المعنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان".

وتزامنت الاحتجازات مع أنباء وفاة الناشط البارز من أجل الديمقراطية، بينج مينج، في السجن في إقليم هوبي بوسط الصين، حسبما نقلت إذاعة "آسيا الحرة" ومقرها أميركا، عن عائلته.

وأصبح بينج محط اهتمام السلطات الصينية في العام 1998، عندما أسس "اتحاد التنمية الصيني" الذي كان ينتقد السياسة الاقتصادية الصينية. وكان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لإدارة منظمة إرهابية والخطف.

التعليقات