منح "الخوذ البيضاء" جائزة "حقوق الإنسان ودولة القانون"

ظهرت فرق الدفاع المدني المعارضة، لأول مرة في عام 2012 عقب بدء النظام السوري شن هجمات على مناطق المدنيين، وعقدت مجموعة مؤلفة من 25 شخصًا، أول دورة تدريبية لهم عام 2013.

منح

(أ ب)

منحت ألمانيا وفرنسا جائزة حقوق الإنسان ودولة القانون لمنظمة الدفاع المدني السوري (معارضة)، والتي تعرف بـ"الخوذ البيضاء"، التي تسعى لمساعدة الضحايا في مناطق النزاع بسوريا.

وحسب مراسل الأناضول، فإن 15 شخصا من دول مختلفة، نالوا الجائزة الألمانية-الفرنسية لحقوق الإنسان ودولة القانون، والتي بدأت تمنح لأول مرة هذا العام، والتي وزعت في حفل نُظّم بمبنى وزارة الخارجية الألمانية في برلين، مقابل جهودهم التي بذلوها في مجالات حقوق الإنسان ودولة القانون.

وتسلم "الجائزة الخاصة" باسم "الخوذ البيضاء" مؤسس الدفاع المدني ومديره في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، رائد الصالح، من وزير خارجية ألمانيا فرانك والتر شتاينماير، ونظيره الفرنسي جان مارك أيرولت.

وقال شتاينماير، في كلمة له خلال الحفل، إن "الوقوف في وجه الظلم يتطلب شجاعة"، شاكرًا الحاصلين على الجائزة لجهودهم التي بذلوها.

وأضاف شتاينماير أن "الخوذ البيضاء"، الذين نالوا الجائزة، يساعدون الناس عقب الهجمات الجوية، ويسعون لإعادة تأسيس البنة التحتية التي تضررت في مناطق القصف.

من جانبه، انتقد "أيرولت" الهجمات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات في مدينة حلب، شمالي سوريا، وقال في هذا الخصوص: "هنا (حلب) يتم ارتكاب جرائم منظمة وبشكل عشوائي”.

ووصف الوزير الفرنسي الوضع الإنساني في حلب بأنه "مأساة" وقال في هذا الصدد: "للأسف فإن المجتمع الدولي يتجاهل في أغلب الأحيان هذه الأحداث، لكن لا يحق لنا الصمت بعد مشاهدة هذه المجازر”.

وأشار أيرولت إلى أن الخوذ البيضاء في سوريا لا يزالون يناضلون من أجل كرامة الإنسان.

وخاطبهم قائلا: "أنتم تذكروننا بأن حقوق الإنسان لا تعود لفئة واحدة فقط، وأنها كونية وغير قابلة للتقسيم”.

وانتقد أيرولت عرقلة روسيا لمبادرات بلاده على مستوى مجلس الأمن الدولي لوقف استهداف المدنيين في سوريا وحمايتهم.

وشدد على ضرورة الحد من حق النقض للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في حالات القتل الجماعية، لافتا إلى أن بلاده ستستأنف جهودها لإجراء تغيير في هذا الصدد.

وظهرت فرق الدفاع المدني المعارضة، لأول مرة في عام 2012 عقب بدء النظام السوري شن هجمات على مناطق المدنيين، وعقدت مجموعة مؤلفة من 25 شخصًا، أول دورة تدريبية لهم في تركيا عام 2013.

وفي أكتوبر/تشرين أول من 2014/ عقدت منظمة الدفاع المدني السوري (التابعة للمعارضة)، لقاءها السنوي العام الأول، اجتمع فيه الممثلون من كل سوريا واتفقوا على تشكيل منظمة واحدة رسمياً، تحمل رسالة مشتركة وقيادة وطنية، وتقدم الخدمة حاليا في 8 محافظات بحوالي 140 مركزًا.

اقرأ/ي أيضًا| مطالبة مصر وتركيا برفع قيود الفائزين بجائزة "نوبل البديلة"

وتتبنى المنظمة، أو ما يطلق على المتطوعين فيها بـ "الخوذ البيضاء" أو "الخوذ البيضاء"، والتي تم ترشيحها من قبل نشطاء أجانب وسوريين لجائزة "نوبل" هذا العام، مهمة حيوية، نتيجة الخدمات التي تقدمها في سبيل إنقاذ الجرحى أو انتشال جثث القتلى من تحت الأنقاض، وإطفاء الحرائق الناجمة عن الهجمات التي كثفتها قوات النظام وحلفاؤه ضد المدنيين في سوريا وخاصة في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.

التعليقات