الألمان خائفون من عام 2017... وهواجس الإرهاب تلاحقهم

وأظهرت أرقام الدراسة، التي قام بها معهد الأبحاث المستقبلية الكائن في "هامبورغ"، ونشر نتائجها اليوم، أن 36% من المستطلعة آراءهم ينظرون إلى العام القادم بقلق متزايد، فيما لم يعرب سوى 18% من المشاركين في هذا الاستطلاع.

الألمان خائفون من عام 2017... وهواجس الإرهاب تلاحقهم

(أ.ف.ب)

وأظهرت أرقام الدراسة، التي قام بها معهد الأبحاث المستقبلية الكائن في "هامبورغ"، ونشر نتائجها اليوم، أن 36% من المستطلعة آراءهم ينظرون إلى العام القادم بقلق متزايد، فيما لم يعرب سوى 18% من المشاركين في هذا الاستطلاع عن أن العام القادم "سيكون أفضل"، حسب ما ذكر الموقع الرسمي لـ"إذاعة صوت ألمانيا" (دويتشه فيله).

واستنادًا إلى نتائج الدراسة، أشار هورست أوباشوفسكي الخبير في مؤسسة هامبورغ إلى ما أطلق عليه اسم "بداية فترة الخوف الألماني"، قائلًا لم يعد الألمان يشعرون بذات القدر من التفاؤل، كما كان الحال عليه عند نهاية عام 2015.

وأضاف الخبير أن الغالبية يتوقعون حدوث المزيد من الهجمات في السنة الجديدة، مشيرًا إلى دور الاعتداءات الإرهابية الأخيرة، في تسلل الخوف إلى قلوب الألمان.

كما أقّر 20% فقط من المستطلعة آراءهم بأن الإرهاب "غيّر من مجرى حياتهم"، في حين أكدت الغالبية بمعدل 80% أنه "لا يمكن للإرهاب النيل من نمط حياتهم".

وأجريت هذه الدراسة في شهر نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أي قبيل اعتداء برلين، الذي استهدف سوقاً لأعياد الميلاد، وأوقع 12 قتيلا و47 مصابًا، وشملت ألف ألماني.

وعن اندماج اللاجئين، كشفت المعطيات الجديدة تراجع عدد من كان يؤمن بقدرة اللاجئين على الاندماج من 21% في نهاية 2015، إلى 15% فقط في نهاية عام 2016.

في المقابل، يتوقع 40% من الألمان بأن ظاهرة معاداة الأجانب ستزداد حدة في العام القادم، لاسيما في الولايات الشرقية (ألمانيا الشرقية سابقًا).

وحذر أوباشوفسكي من أن تقفز ظاهرة معاداة الأجانب إلى صدارة التحديات التي سيواجهها المجتمع الألماني العام القادم، داعيًا مؤسسات الدولة بالتعاون مع الاقتصاد على احتواء الوضع عبر دعم الاندماج، وخلق الفرص للجميع.

ويتمثل الهاجس الأكبر لدى الألمان حاليًأ في التفاوتات الطبقية، وهو ما عبر عنه نحو 61 % من المستطلعة آراءهم، في إطار مخاوفهم من تدهور أوضاعهم الاقتصادية.

وخلصت الدراسة إلى أن القلق من التوترات الاجتماعية، أكبر بكثير من الشعور بالخوف من وقوع إعتداءات إرهابية.

التعليقات