بعد تحطم الطائرة الروسية من طراز 'توبوليف 154' صباح الأحد الماضي، أتاحت عمليات البحر العثور على أحد الصندوقين الأسودين، وذلك في البحر الأسود على بعد 1600 متر من الساحل على عمق 17 مترًا.
ويتضمن الصندوقان الأسودان كلّ البيانات المتعلقة بالرحلة الجوية، حيث يسجلان كلّ البيانات بما في ذلك المحادثات داخل قمرة القيادة، لتقديم معلومات أساسية وفرضيات تسمح للمحققين بتحديد أسباب الحادث الجوي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصندوق الأسود سينقل إلى موسكو لتفريغه. وقد يستغرق ذلك عدة أسابيع.
ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر، أن علبة التسجيل التي عثر عليها 'في حالة جيدة' وهي تتضمن الإحداثيات الفنية للرحلة، وهذا يعني أنه لا يزال ينبغي العثور على الصندوق الذي يتضمن التسجيلات الصوتية لقمرة القيادة. بحيث يسمح الصندوقان الأسودان لفهم أسباب 90% من الحوادث.
ويفيد مكتب التحقيق والتحليل الذي يتولى التحقيق لصالح السلطات الفرنسية في الطيران المدني، أن طريقة عمل الصندوقين الأسودين هي نفسها في كل الطائرات على اختلافها.
ويسجل الصندوق الأول جميع بيانات الرحلة ثانية بثانية لمدة 25 ساعة في الجو من سرعة وارتفاع ومسار وغيرها من الأمور.
أما الثاني وهو عبارة عن جهاز تسجيل فيحفظ آخر ساعتين من كل الأحاديث، ويحفظ كذلك الأصوات والإعلانات التي تسمع في قمرة القيادة وفي الطائرة.
والصندوقان مجهزان بجهاز بث يبدأ العمل عند السقوط في الماء، فيبث اشارة بالموجة فوق الصوتية كل ثانية لمدة لا تقل عن ثلاثين يوما يمكن التقاطها على مسافة كيلومترين تقريبًا.
والصندوقان اللذان بدأ استخدامهما في الستينيات، موضوعان داخل علب معدنية مصفحة مصممة لتقاوم صدمات بالغة الشدة ونيران قوية وغرق في أعماق البحار لفترات طويلة.
يزن كل من الصندوقين سبعة إلى عشرة كيلوغرامات، وهما في الواقع باللون البرتقالي وعليهما أشرطة بيضاء عاكسة للضوء لتسهيل رصدهما. والبيانات تسجل فيهما داخل علبة مصفحة تحميها في حال الغرق حتى عمق ستة آلاف متر أو التعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدا تصل إلى 1100 درجة مئوية لمدة ساعة.
اقرأ/ي أيضًا | العثور على أجزاء من الطائرة الروسية المنكوبة
وكانت البيانات تحفظ في أولى مسجلات معطيات الرحلات على ورق فوتوغرافي تحميه علبة سوداء، ومن هنا جاءت تسمية الصندوق الأسود.
التعليقات