1٪ من سكان العالم يملكون ثروة 99٪... كيف حدث ذلك؟

أصدرت منظمة "أوكسفام" العالمية للتنمية، دراستها السنويّة، والتي أظهرت فيها الهوة التي تباعدت بين الفقراء والأغنياء، منذ بداية عام 2015 وحتى اليوم.

1٪ من سكان العالم يملكون ثروة 99٪... كيف حدث ذلك؟

أصدرت منظمة "أوكسفام" العالمية للتنمية، دراستها السنويّة، والتي أظهرت فيها الهوة التي تباعدت بين الفقراء والأغنياء، منذ بداية عام 2015 وحتى اليوم.

والدراسة التي أصدرتها المنظمة، بمناسبة المنتدى العالمي للاقتصاد في دافوس، اليوم الإثنين، أظهرت أنّ 8 رجال أعمال هم الأغنى في العالم، يملكون ثروة تقترب مما يمتلكه نصف فقراء البشرية إجمالًا، وأضافت الدراسة، أنّ 1٪ فقط من سكان العالم، يمتلكون منذ عام 2015، أكثر ما يمتلكه بقية سكان العالم.

واستندت الدراسة إلى بيانات متعددة المصادر قامت أوكسفام بتجميعها وتحليلها؛ منها على سبيل المثال تقديرات مجلة فوربيس بشأن ثروة أغنى ثمانية رجال في العالم بالإضافة إلى بيانات بنك كريدي سويس بشأن ثروة العالم.

وتظهر البيانات أن الفجوة تزايدت بين الأغنياء والفقراء حيث ازداد الدخل العالمي في الفترة بين 1988 حتى عام 2011 بنحو 9.11 تريليون يورو وأن أغنى 10% من سكان العالم هم الأكثر استفادة من هذه الزيادة حيث حصل هؤلاء على 45% من هذه الزيادة.

وازدادت ثروات أغنى 1% من سكان ألمانيا على سبيل المثال بنسبة 34٪.

وعزت منظمة "أوكسفام" هذا التفاوت الشاسع في الثروات إلى تطورات سلبية في المجال السياسي والاستثمار وطالبت الدول المعنية بتعزيز التعاون فيما بينها، بدلا من التنافس فيما بينها في خفض الضرائب لصالح الشركات.

كما أوصت المنظمة الدول بتشجيع التوجه الاستثماري الذي لا يهدف إلى توفير رؤوس الأموال للشركات المستثمرة بقدر ما يهدف لتوفير المزيد من فرص العمل، ورعاية العمال والحرص على البيئة.

وانتقدت المنظمة اعتبار إجمالي الناتج القومي مؤشرًا على الرخاء وشددت على أن هناك أعمالاً لا يحصل أصحابها على أجور مثل النشاط والأعمال العائلية، تساهم بشكل جوهري في رخاء المجتمع، ولكنها لا ترصد ضمن إجمالي الناتج القومي.

التعليقات