أحمد فهمي ينقذ موسم "عرب أيدول"!

لا يخفى على متابعي برنامج محبوب العرب 'عرب أيدول'، الذي يعرض على شبكة قنوات 'إم بي سي'، الملل الذي ينتابهم أثناء الحلقة، وعدم قدرة البرنامج على احتكار نسب المشاهدات الأعلى داخل القناة، مقارنة بمواسم أخرى (أكثرها على الإطلاق الموسم الثاني) وحتى مقارنة ببرامج أخرى شغلت الناس والمشاهدين أيامًا طوالًا وليس فقط أثناء بث الحلقات في نهاية الأسبوع، مثل برنامج 'ذا فويس كيدرز' على القناة ذاتها.

أثناء الحلقة، تتسلل الرتابة بشكل كبير جدًا، ما خلا مداخلات مقدّم البرنامج، الممثل والمغني المصري أحمد فهمي، المعروف بروحه المرحة وخفّة دمّه، وهو أمر استشعرته إدارة البرنامج التي بدأت تفرد له مساحة على الهواء أكبر من تلك التي كانت في مواسم سابقة، التي اقتصرت على تقديم المشارك قبل غنائه ومحاورة أعضاء اللجنة عند بدء الحلقة، في حين يقوم الآن بإسكتشات كاملة وبالخروج كثيرًا عن النص، وهو أمر غير متوفّر حتى في النسخ الأجنبية للبرنامج.

ففي حلقة الأمس، مثلًا، سرق فهمي الأضواء من كافة المشاركين حين خلع قميصه على الهواء مباشرة ليُظهِر أنه يرتدي زي المنتخب المصري الذي تأهل لأول مرّة منذ فترة طويلة إلى نهائيات كأس أفريقيا، وهو الأمر الذي تفاعلت معه وسائط التواصل الاجتماعي وطغى على أداء المشاركين أنفسهم.

وفي حلقة الأمس، ذاتها، قام فهمي قبل تقديمه كل مشارك بعرض مقطع فيلمي مصوّر مسبقًا يُظهره وكأنه 'لواء شرطة' يقوم بالتحقيق مع المشاركين لكشف تفاصيل جديدة أو خاصّة عنهم. صحيح أن تلك المقاطع المصورّة لم تظهر جديدًا، خصوصًا أنها كانت ركيكة لناحية التصوير (مع الأخذ بعين الاعتبار أن المشاركين هم مغنون وليسوا ممثلين)، إلا أنها نجحت في كسر رتابة البرنامج.

وفي الحديث عن رتابة البرنامج لهذا الموسم، لا بد من الحديث عن أداء الفرقة الموسيقية الضعيف مقارنة بأداء فرقة المواسم الماضية، وهو أمر مردّه إلى خروج المايسترو إيلي العليا من إدارة الفرقة لصالح برنامج عمرو أديب الجديد، وإحلال المايسترو ميشال فاضل مكانه.

وعلى صعيد المشاركين، لم يبرز حتى الآن 'المشترك الظاهرة' الذي يتوقّع له الجميع بأن يحصد اللقب، مثل محمّد عسّاف مثلًا في الموسم ما قبل الماضي، أو هيثم خلايلة في الموسم الماضي، أو حتى يوسف عرفات في الموسم الأول (رغم عدم حيازته اللقب).

على أرض الواقع، عرب أيدول لم يصل بعد لمستوى الظاهرة الذي يستحوذ على القلوب والألباب، وعلى المدى المنظور، لا مواسم مقبلة من عرب أيدول، على الأقل في السنتين المقبلتين، وفق ما تنقله وسائل إعلام عربية عن إم بي سي.