أبطال الكرتون... أطفال أكثر عنفًا وخطر على المجتمع

أصدرت جامعة "بيرغهام يانغ الأميركيّة"، دراسة جديدة كشفت عن تأثّر الأطفال اجتماعيًّا وسلوكيًّا وجسديًّا، عند مشاهدتهم لأبطال المسلسلات الكرتونيّة الخارقين، مثل سبايدر مان وباتمان وسوبرمان.

أبطال الكرتون... أطفال أكثر عنفًا وخطر على المجتمع

أصدرت جامعة "بيرغهام يانغ الأميركيّة"، دراسة جديدة كشفت عن تأثّر الأطفال اجتماعيًّا وسلوكيًّا وجسديًّا، عند مشاهدتهم لأبطال المسلسلات الكرتونيّة الخارقين، مثل سبايدر مان وباتمان وسوبرمان.

وأثبتت الدراسة تم إجراؤها على 240 طفلًا، تراوحت أعمارهم بين ثلاثة وستة أعوام، على مدار كامل، أنّ السلوك الاجتماعي للأطفال أصبح عنيفًا بشكل واضح، بسبب متابعتهم لهؤلاء الأبطال الخارفين.

وكان القائمون على هذه الدراسة، قد درسوا كلًّا من الأبطال الذين يشاهدهم الأطفال، وإلى أيّ مدى يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال، سواء بالفعل أو الكلام، حيث بينت الدراسة إلى أنّ العنف ازداد لدى الأطفال، كلما أقبلوا أكثر على مشاهدة مسلسلات الأبطال الكرتونيّة.

وعند سؤال الأطفال الذين أجريت عليهم الدراسة، حول أبطالهم الخارقين، بينت الدراسة أنّهم أجابوا عن سؤال عما يجعل البطل بطلًا في نظرهم، قائلين "لأنه يضرب ويدمر كلّ شيء"، فيما قال آخرون "إنّه يمكن أن يطير وأن يصطاد آخرين بشبكته".

وأشارت الدراسة إلى أنّ الفتيات كنّ أقلّ عرضة لتأثير الأبطال الكرتونيين، وذلك بسبب أنّ غالبية أبطال هذه السلاسل تتكون من الذكور.

وقال الخبير الألماني في العلوم الاجتماعية بجامعة "بوتسدام"، روبرت بوشينغ، "لم تفاجئني نتائج الدراسة الأميركيّة، لأنّ العنف كان دومًا مبررًا في مسلسلات الأبطال الكرتونيين".

ومن خلال النتائج المنشورة، حذرت رئيسة فريق البحث، من أنّ الأطفال لا يستطيعون حماية أنفسهم من تأثير الأبطال الكرتونيين، لذلك فإنّه من الضروري على الآباء أن يقوموا برعاية الأطفال نفسيًّا، وأن يحاولوا التقليل من تأثير الأبطال الكرتونيين عليهم.

التعليقات