البحر الجليدي الشمالي سيختفي خلال هذا القرن

في دراسة نشرت نتائجها في دورية "نيتشر كلايمت تشينج"، البريطانيّة والصادرة عن جامعة "إكستر"، قال عالمان اليوم الإثنين، إنّ البحر الجليدي في القطب الشمالي، قد يختفي خلال عدة مواسم للصيف هذا القرن، حتى لو حققت الحكومات الهدف الرئيسي للحد

البحر الجليدي الشمالي سيختفي خلال هذا القرن

في دراسة نشرت نتائجها في دورية "نيتشر كلايمت تشينج"، البريطانيّة والصادرة عن جامعة "إكستر"، قال عالمان اليوم الإثنين، إنّ البحر الجليدي في القطب الشمالي، قد يختفي خلال عدة مواسم للصيف هذا القرن، حتى لو حققت الحكومات الهدف الرئيسي للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، والذي حددته نحو 200 دولة عام 2015.

ويتقلص البحر الجليدي في القطب الشمالي بشكل مطرد في العقود الأخيرة مما يلحق أضرارا بأسباب العيش للسكان الأصليين والحياة البرية في المنطقة مثل الدب القطبي بينما يزيد انفتاح المنطقة للملاحة البحرية واستكشاف النفط والغاز.

وحددت الحكومات بموجب اتفاقية باريس في عام 2015 هدفا للحد من زيادة متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين فوق المستوى في العصور قبل الصناعية مع التطلع لأن تكون الزيادة 1.5 درجة مئوية.

وكتب جيمس سكرين ودانييل وليامسون، من جامعة "إكستر" في بريطانيا في دورية نيتشور كلايمت تشينج" بعد مراجعة إحصائية لتقديرات الجليد "هدف الدرجتين المئويتين قد لا يكون كافيا للحيلولة دون الوصول إلى قطب شمالي دون جليد."

وأضافا أن ارتفاعا بمقدار درجتين مئويتين لا يزال يعني احتمالا بنسبة 39 بالمئة لاختفاء الجليد في المحيط المتجمد الشمالي خلال فصول الصيف. ومن المؤكد تقريبا بقاء الجليد عندما تكون الزيادة 1.5 درجة مئوية.

وقالا إن هناك احتمالا يقدر بنسبة 73 بالمئة بأن الجليد سيختفي خلال فصول الصيف ما لم تجر الحكومات تخفيضات أكبر للانبعاثات تفوق خططها الحالية. وتوقعا أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية في ضوء الاتجاهات الراهنة.

وفي مارس آذار 2017 كانت مساحة البحر القطبي مماثلة لمساحته في عامي 2016 و2015 إذ سجل أقل مساحة في ذلك الوقت من العالم منذ أن بدأت سجلات الأقمار الصناعية أواخر السبعينات. ويصل الجليد إلى أقصى مساحة في الشتاء في مارس آذار وأقل مساحة في الصيف في أيلول/ سبتمبر.

التعليقات